زوجي يؤذيني بكلامه وينظر بنات في الشارع

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة اختنا الكريمة المحترمة جربي امرين وسترين النتيجة التي تريدين الاول : لا تهتمي لما يقول ولا تظهري انزعاجك من قوله هذا فانه ان رأى انك تنزعجين من هذا الكلام ربما اصر وداوم عليه ربما رغبة منه في المزاح معك وان كنتِ تعتبرينه كلاماً قاسياً ، فاذا ما قال لك انتِ لستِ جميلة وسوداء ، قولي له انت في عينيَ احلى واجمل من كل الرجال بل من كل ما في الوجود ، ولاطفيه وعبري عن حبكِ له ، واستعملي بعض العبارات التي تقولها الزوجة لزوجها فتتملك قلبه وهكذا تحدثي معه الثاني : ان بعض الازواج ربما يبحث عن صفة في زوجته فلا يجدها فيها ولكن الزوجة تسعى الى تعويض ذلك رغبة منها في ارضاء زوجها واسعاده او قد تكون تلك هي طبيعتها وحياتها التي تربت عليها فتسعى مثلاً الى * ان تتزين دائماً لزوجها فلا تظهر اماهمه الا بمظهر جذاب وجميل حتى وهي في المطبخ او حينما تقوم بشؤون البيت فتحافظ دائماً على اناقتها وجمالها وجاذبيتها * ان لا تظهر له بمظهر العابسة المتضجرة ولا تكون كثيرة الشكوى بل يراها وقد اخفت احزانها واظهرت سعادتها فاذا ما رأها كذلك ادخلت السرور عليه * ان تمتنع عن مجادلته ولا ترفع صوتها عليه ولا تكون عنيدة معه واذا ما امرها اطاعته * ان تصبر على ما ترى منه واذا اردت منه شيء او اردت نقاشه او عتراضه على امر ما فليكن ذلك بلطف وتودد وهدوء وان رأت انه مصر على رأيه فلا تجادله * ان لا تقصر في حقوقه الزوجية وان تسعى الى ارضاءه واسعاده * ان لا تكلفه ما لايطيق وان تعينه على امر دينه ودنياه واذا ما غاب عنها حفظته في نفسها وماله تصوري لو ان زوجة كانت مع زوجها بهذه الصورة وكان زوجها انسانا مستقيماً خيراً تُرى هل ستسمع منه ما يؤذيها ؟ روي ان رسول الله صلى الله عليه واله قال ( ألا اخبركم بخير نسائكم ؟ قالوا بلى .. يا رسول اللّه فأخبرنا ، فقال : إن من خير نسائكم ، الولود الودود ، الستيرة ، العفيفة ، العزيزة في أهلها .. الذليلة مع بعلها .. المتبرجة ( أي المظهرة لزينتها ) مع زوجها ، الحصان مع غيره ( اي المتحصنة ) ، التي تسمع قوله ، وتطيع أمره .. وإذا خلا بها بذلت ما اراد منها .. وروي عنه صلى الله عليه وآله ( ما استفاد امرء مسلم فائدة بعد الاسلام أفضل من زوجة مسلمة تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمرها وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله. ) وعن الإمام الباقر عليه السلام ( لا شفيع للمرأة أنجح عند ربها من رضا زوجها ) وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) ( لا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن: صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه، وحياطته ليكون ذلك عاطفا عليها عند زلة تكون منها، وإظهار العشق له بالخلابة والهيئة الحسنة لها في عينه . ) رزقكم الله تعالى السعادة والعمل بما يرضاه ويحبه دمتم في رعاية الله وحفظه