logo-img
السیاسات و الشروط
نور حسين ( 34 سنة ) - العراق
منذ سنتين

تفسير سورة البقرة

ما تفسير الايتين من سورة البقرة : إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون (6) ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصرهم غشوة ولهم عذاب عظيم (7)


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ١ - الصفحة ٨٥-٨٦: المجموعة الثانية: الكفار المعاندون هذه المجموعة تقف في النقطة المقابلة تماما للمتقين، والآيتان المذكورتان بينتا باختصار صفات هؤلاء. الآية الأولى تقول: إن الإنذار لا يجدي نفعا مع هؤلاء، فهم متعنتون في كفرهم إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون بعكس الطائفة الأولى المستعدة لقبول الحق لدى أول ومضة. هذه المجموعة غارقة في ضلالها وترفض الانصياع للحق حتى لو اتضح لديها. من هنا كان القرآن غير مؤثر في هؤلاء. وهكذا الوعد والوعيد، لأنهم يفتقدون الأرضية اللازمة لقبول الحق والاستسلام له. الآية الثانية تشير إلى سبب هذا اللجاج والتعصب وتقول: ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة، ولذلك استحقوا أن يكون لهم عذاب عظيم. أجهزة استقبال الحقائق معطوبة عند هؤلاء، العين التي يرى المتقون فيها آيات الله، والاذن التي يسمعون بها نداء الحق، والقلب الذي يدركون به الحقائق، كلها قد تعطلت وتوقفت عن العمل لدى الكافرين. هؤلاء لهم عيون وآذان وعقول، لكنهم يفتقدون قدرة " الرؤية " و " الإدراك " و " السمع ". لأن انغماسهم في الانحراف وعنادهم ولجاجهم كلها عناصر تشكل حجابا أمام أجهزة المعرفة. الإنسان قابل للهداية طبعا - إن لم يصل إلى هذه المرحلة - مهما بلغ به الضلال، أما حينما يبلغ في درجة يفقد معها حس التشخيص " فلات حين نجاة " لأنه افتقد أدوات الوعي والفهم، ومن الطبيعي أن يكون في انتظاره عذاب عظيم. دمتم في رعاية الله

2