التنمر من قبل الاهل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا دائما اهلي يسمعوني كلام جارح أو يتنمرون عليه وأنا اعصب واتضايق من هل شي وماعرف شسوي بحيث اعصابي تلفت كلش احس ماأدري المن عايشه واحس مالي قيمة بهلوجود واخاف يوم من الأيام توصل إلى إن اعصيهم وأنا ماأريد هل شي انا احبهم لاكن كلامهم كلش يأذيني انصحوني جزاكم الله خير وشكراً
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة
اختنا الكريمة نعم المؤمن لا يخلو من الابتلاء والامتحان وقد يكون ذلك لرفع درجة او لغفران ذنب او لغاية اخرى مترتبة على ذلك الابتلاء قال تعالى ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ) الملك ٢
روي عن الإمام الصادق عليه السلام انه قال ( فيما أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام : ما خلقت خلقا أحب إلي من عبدي المؤمن، فإني إنما ابتليته لما هو خير له، وأعافيه لما هو خير له، وأزوي عنه لما هو خير له، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي، فليصبر على بلائي، وليشكر نعمائي، وليرض بقضائي، أكتبه في الصديقين عندي )
وعن الإمام الباقر عليه السلام ( ما أبالي أصبحت فقيرا أو مريضا أو غنيا، لأن الله يقول: لا أفعل بالمؤمن إلا ما هو خير له )
وروي عن الإمام علي عليه السلام في وصف المتقين ( نزلت أنفسهم منهم في البلاء كالتي نزلت في الرخاء )
والابتلاء على انحاء عدة فمرة يبتلى المؤمن بجسده ومرة يبتلى برزقه واخرى بعدو او جار سوء او ولد عاق او ابوين غير صالحين او غير ذلك والمؤمن عليه ان يعرف كيف يتعامل مع هذا النوع من الابتلاء او ذاك
وقد ورد في الكتاب العزيز النهي والتحذير من الجزع عند الابتلاء فقال تعالى ( (إن الانسان خلق هلوعا * إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا ) المعارج ١٩- ٢١
وروي عن الامام علي عليه السلام ( إياك والجزع، فإنه يقطع الأمل، ويضعف العمل، ويورث الهم، واعلم أن المخرج في أمرين: ما كانت فيه حيلة فالاحتيال، وما لم تكن فيه حيلة فالاصطبار )
وعنه عليه السلام ( الجزع عند البلاء تمام المحنة )
وعنه عليه السلام ( الجزع عند المصيبة يزيدها والصبر عليها يبيدها )
وعنه عليه السلام ( لا تجزعوا من قليل ما أكرهكم، فيوقعكم ذلك في كثير مما تكرهون )
ان اللجوء الى الله تعالى وحسن الظن به حيث قال ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) والتوكل عليه سبحانه لهو من اهم المنجيات للانسان حينما يتعرض لابتلاء ما وهو يغني عن سلوك اي طريق اخر للوصول الى الغاية قال تعالى (… وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) الطلاق ٢ - ٣
وقال تعالى ( وَ قالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ ) غافر ٦٠
وقال تعالى ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ ) النمل ٦٢
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله ( ألا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم، ويدر أرزاقكم؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: تدعون ربكم بالليل والنهار، فإن سلاح المؤمن الدعاء )
وجاء عن الإمام علي عليه السلام في وصيته لابنه الحسن عليه السلام ( اعلم أن الذي بيده خزائن ملكوت الدنيا والآخرة قد أذن لدعائك، وتكفل لإجابتك، وأمرك أن تسأله ليعطيك، وهو رحيم كريم، لم يجعل بينك وبينه من يحجبك عنه، ولم يلجئك إلى من يشفع لك إليه