بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة
احبي زوجة اخيك لأجل امكِ واكسبي ودها تكسبين بذلك محبة امكِ ورضاها واعلمي ان الجنة تحت اقدام الامهات كما جاء في الحديث المروي عن النبي صلى الله عليه واله ولا يحتاج ذلك منكِ جهداً ومشقة فقط كوني مستعدة وتقدمي بخطوات بسيطة كي تجعلي علاقتك بزوجة اخيك علاقة طيبة مبنية على الحب والاحترام وانتِ في يوم من الايام ستكونين في نفس الموقف وتتمنين ان تحبك والدة زوجك وتفضلك على الاخريات ويحبك ايضاً جميع من يكون معك في نفس الدار ، فمثلا الابتداء بالتحية والابتسامة في وجه الاخرين والهدية والكلمة الطيبة والسعي في قضاء حوائجهم وكتمان اسرارهم وعدم الحديث عنهم الا بخير كل ذلك يوجب محبة الاخرين ، فافعلي ذلك مع زوجة اخيكِ ومع غيرها ايضاً فسترين مقدار السعادة التي ستحصلين عليها وتعطينها للاخرين .
وبالنسبة لامك فمهما يكن فلا تقصري معها وتقربي بخدمتها وقضاء حوائجها الى الله تعالى ولا يهمك اي شيء اخر اخدميها ليس لانها امك بل لان الله تعالى امرك ببرها والاحسان اليها وبذلك تحصلين على رضاها ورضا الله تعالى واقرأي دوماً هذا الدعاء المروي عن الامام زين العابدين في الصحيفة السجادية تحت عنوان ( دعاؤه لوالديه ) والذي جاء فيه ( . اللهم وما تعديا ( يعني بذلك الوالدين ) علي فيه من قول، أو أسرفا علي فيه من فعل، أو ضيعاه لي من حق أو قصرا بي عنه من واجب فقد وهبته وجدت به عليهما، ورغبت إليك في وضع تبعته عنهما فإني لا أتهمهما على نفسي، ولا أستبطئهما في بري، ولا أكره ما تولياه من أمري يا رب فهما أوجب حقا علي، وأقدم إحسانا إلي وأعظم منة لدي من أن أقاصهما بعدل، أو اجازيهما على مثل، أين إذا يا إلهي طول شغلهما بتربيتي؟ وأين شدة تعبهما في حراستي؟ وأين إقتارهما على أنفسهما للتوسعة علي؟ هيهات ما يستوفيان مني حقهما، ولا ادرك ما يجب علي لهما ولا أنا بقاض وظيفة خدمتهما. فصل على محمد وآله وأعني يا خير من استعين به. ووفقني يا أهدى من رغب إليه، ولا تجعلني في أهل العقوق للآباء والامهات يوم تجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون. )
وقد جاء في الكتاب العزيز قوله تعالى ( وَ قَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَ لا تَنْهَرْهُما وَ قُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً ) الاسراء ٢٣
وروي عن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله في وصيته لرجل ( ووالديك فأطعهما وبرهما حيين كانا أو ميتين، وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك فافعل، فإن ذلك من الإيمان )
دمتم في رعاية الله وحفظه