logo-img
السیاسات و الشروط
Yousef ( 23 سنة ) - الكويت
منذ سنتين

محمل الخير

السلام عليكم ما دلالة الحديث الذي مضمونه: إحمل أخاك المؤمن على سبعين محملاً من الخير، هل مختص بسماع الاخبار؟ وكيف احمل من رايته بالجرم المشهود على سبعين محمل فمثلا رايته يرتكب محرم دون مراعاة، او ارتكب محرم في حضرته وهو قادر على التغيير ولم يظهر اي رد فعل فكيف نحمله على سبعين محمل في هذه الحالات او حالات مشابهة لها؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بالسائل الكريم اولا : لم نقف على هذا الحديث بعد الفحص عنه في مظانه ، في المصادر المتوفرة بين ايدينا . نعم ذكره البحراني في حدائقه لكنه لم ينسبه إلى احد المعصومين عليهم السلام بل قال لم نقف على هذا الحديث بعد الفحص عنه في مظانه، ولعل وصفه بالشهرة إشارة إلى أنه مشهور على الألسنة وليس له وجود في كتب الحديث. -اما ماتفضلتم به من امثلة، نعم فهو يدخل تحت (حسن الظن بالاخرين)، في موارد يمكن أن يحمل ذلك لا في موارد المعصية واضحة مثلا شخص يشرب الخمر واحمله على أنّه لا يشرب ذلك ! أو يسرق واحمله على أنّه لا يسرق ! وهكذا من الموارد . فليس هذا المقصود في حسن الظن وانما المقصود على سبيل المثال هو اذا سلمت على احد بحرارة وهو لم يرد عليك بحرارة فتحمله على انه مشغول الذهن او لم ينتبه او لم يعرفك وهكذا ولا يصح ان تسيئ به الظن . وورد عنهم (عليهم السلام) : (كذب سمعك وبصرك عن أخيك). وعن الحسين بن المختار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في كلام له: ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوء وأنت تجد لها في الخير محلا)…. ونحو ذلك من الأخبار الدالة على حسن الظن بالمؤمن.

2