logo-img
السیاسات و الشروط
ر.علي🥀 ( 18 سنة ) - العراق
منذ سنتين

تفسر اية الحجرات 7

تفسير ( واعلموا أن فيكم رسول الله ۚ لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ولٰكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان ۚ أولٰئك هم الراشدون ) الحجرات (7) ١- ما مضمون الاية الكريمة ؟ ٢-و اعلموا ان فيكم رسول الله....لكن الله حبب إليكم...وكره إليكم... " أليس هذا تعبير مخاطب يعني هنا الا يخاطب من كان فيهم رسول الله انذاك وهم الصحابة بمن فيهم علي و باقي اهل البيت؟؟ ٣-لماذا وصفهم الله بأنهم راشدون يعني أثنى الله على عقولهم لماذا اثنى عليهم؟؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم نُجيب عن سؤالكم بعدة نقاط: النقطة الأولى: جاء في تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٨ - الصفحة ٣١٢: ومضمون هذه الآية تنبيه المؤمنين على أن الله سبحانه أوردهم شرع الرشد ولذلك حبب إليهم الايمان وزينه في قلوبهم وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان فعليهم أن لا يغفلوا عن أن فيهم رسول الله وهو مؤيد من عند الله وعلى بينه من ربه لا يسلك إلا سبيل الرشد دون الغي فعليهم أن يطيعوا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيما يأمرهم به ويريدوا ما أراده ويختاروا ما اختاره، ولا يصروا على أن يطيعهم في آرائهم وأهوائهم فإنه لو يطيعهم في كثير من الامر جهدوا وهلكوا. النقطة الثانية: ذكر بعض المفسرين ان الخطاب موجه لجماعة من المسلمين البسطاء السذّج ذوي النظرة السطحية على الرّسول أن يقاتل الطائفة التي لم تدفع الزكاة بناء على قول الوليد بن عقبة ،فقد جاء في تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٨ - الصفحة ٣١٤: واعلم أن في قوله: (واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم) إشعارا بأن قوما من المؤمنين كانوا مصرين على قبول نبأ الفاسق الذي تشير إليه الآية السابقة، وهو الوليد بن عقبة أرسله النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى بني المصطلق لاخذ زكواتهم فجاء إليهم فلما رآهم هابهم ورجع إلى المدينة وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنهم ارتدوا فعزم النبي صلى الله عليه وآله وسلم على قتالهم فنزلت الآية فانصرف وفي القوم بعض من يصر على أن يغزوهم. النقطة الثالثة : ان الثناء عليهم جاء من باب حفظهم هذه الموهبة الإلهية «العشق للإيمان والتنفّر من الكفر والفسوق» ولم تلوّثوا هذا النقاء والصفات الفطرية فإنّ الرشد والهداية دون أدنى شكّ في انتظاركم. وقد جاء في تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٨ - الصفحة ٣١٣: وقوله: (أولئك هم الراشدون) بيان أن حب الايمان والانجذاب إليه وكراهة الكفر والفسوق والعصيان هو سبب الرشد الذي يطلبه الانسان بفطرته ويتنفر عن الغي الذي يقابله فعلى المؤمنين أن يلزموا الايمان ويتجنبوا الكفر والفسوق والعصيان حتى يرشدوا ويتبعوا الرسول ولا يتبعوا أهواءهم. ولما كان حب الايمان والانجذاب إليه وكراهة الكفر ونحوه صفة بعض من كان الرسول فيهم دون الجميع كما يصرح به الآية السابقة، وقد وصف بذلك جماعتهم تحفظا على وحدتهم وتشويقا لمن لم يتصف بذلك منهم غير السياق والتفت عن خطابهم إلى خطاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (أولئك هم الراشدون) والإشارة إلى من اتصف بحب الايمان وكراهة الكفر والفسوق والعصيان، ليكون مدحا للمتصفين بذلك وتشويقا لغيرهم. دمتم في رعاية الله

1