السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم جاء في كتاب الإمام محمد الجواد ( عليه السلام )،شبيه عيسى ويحيى وسليمان ( عليهم السلام ) ،للشيخ علي الكوراني العاملي،ص٢٤: وصف بعضهم الإمام الجواد ( عليه السلام ) بأنه أسمر ، ووصفه حاسدوه بأنه حائل اللون ، أو أسود ، لأن أمه سوداء . لكنهم قالوا إنها من أهل بيت مارية القبطية رضي الله عنها ، وقد ورد في وصف مارية : ( كانت بيضاء جعدة جميلة ) . ( ابن سعد : 1 / 134 ) . وهذا يوجب الشك في وصفهم الإمام ( عليه السلام ) بالأسود ، ويؤيده قول ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة / 1038 : ( وأما أُمه أُم ولد يقال لها سبيكة النوبية وقيل : المريسية . ويؤيد ذلك أن النساء أكبرن جماله ( عليه السلام ) عندما أدخلته عليهن زبيدة ، فتلى قوله تعالى : فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ . وقالت زوجته لزبيدة ، كما في مشارق الأنوار / 152 : ( والله يا عمة إنه لما طلع عليَّ جماله حدث لي ما يحدث للنساء . . والآن لما دخل رأيت في وجهه نوراً أخذ بمجامع قلبي وبصري ) . وسيأتي ذلك . فقد كان الجواد سلام الله عليه أسمر جميلاً ، وسمرته من خؤولته من بلاد النوبة في السودان ، فقد وصفت أمه بأنها نوبية ، فهي سمراء أو سوداء . وقال أحمد بن صالح ، كما في دلائل الإمامة / 404 : ( دخلت عليه وهو جالس في وسط إيوان له يكون عشرة أذرع ، قال : فوقفت بباب الإيوان ، وقلت في نفسي : يا سبحان الله ، ما أشد سمرة مولاي ، وأضوأ جسده ) !. دمتم في رعاية الله