( 20 سنة ) - الدانمارك
منذ 3 سنوات

السلام عليك ما صحة الحديث الذي يقول ياعلي لا يبغضك إلا ابن زنا


هذا المعنى روي بعدة الفاظ يقطع المسلم او على الاقل يطمئن لصدوره عن النبي (صلى الله عليه وآله) بالفاظ مختلفة واحاديث متعددة يمكن ان يثبت فيها هذا المعنى ولنأخذ بعض تلك الاحاديث: ا- ذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق 42 /287 بسنده الى عبادة بن الصامت قال: كنا نبور أولادنا بحب علي بن أبي طالب، فإذا رأينا أحدهم لا يحب علي بن أبي طالب علمنا أنه ليس منا وإنه لغير رشدة. ب- ثم ذكر ابن عساكر بعده بسند آخر: قالت الانصار ان كنا لنعرف الرجل الى غير ابيه ببغضه علي بن ابي طالب، ثم ذكره بسند آخر. ج- ثم ذكر بسند آخر ان النبي (صلى الله عليه وآله) خطب بعد خيبر وقال فيها: يا أيها الناس امتحنوا أولادكم بحبه فإن عليا لا يدعو إلى ضلالة ولا يبعد عن هدى فمن أحبه فهو منكم ومن أبغضه فليس منكم. قال أنس بن مالك وكان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده على عاتقه ثم يقف على طريق علي وإذا نظر إليه يوجهه تلقاه وأومأ بإصبعه أي ابني تحب هذا الرجل المقبل؟ فإن قال الغلام نعم قبله وإن قال لا خرق به الأرض وقال له: الحق بأمك. ولا تلحق أبيك بأهلها فلا حاجة لي فيمن لا يحب علي بن أبي طالب. د- وروى ابن عساكر بعده عن ابن عباس في قصة ظهور الشيطان عند الكعبة وفيه: قال هذا إبليس فوثب إليه فقبض على ناصيته وجذبه فأزاله عن موضعه وقال يا رسول الله أقتله؟ قال: أوما علمت أنه قد أجل إلى الوقت المعلوم قال: فتركه من يده فوقف ( ابليس ) ناحية ثم قال: ما لي ولك يا ابن أبي طالب والله ما أبغضك أحد إلا قد شاركت أباه فيه اقرأ ما قال الله تعالى " وشاركهم في الأموال والأولاد " قال الخطيب: (إسناد هذا الحديث حسن ورجاله كلهم ثقات ) إلا أبن أبي الأزهر والقصة الأولى منكرة جدا من هذا الطريق وإنما نحفظها بإسناد آخر واهٍ. وكلامه كما نرى غير علمي وانما تعامل مع الحديث بمزاج وهوى وتعصب مذهبي اذ انه حكم على السند انه حسن مع ان رواته ثقات وينبغي ان يحكم عليه بالصحة ومع ذلك انكر بعض فقراته في فضل امير المؤمنين التي لا تروق له ولا لمذهبه!! هـ - وروى ابن عساكر بعده باسناد آخر عن ابن مسعود ورد فيها: فقلت (علي): والله يا عدو الله لأقتلنك ولأريحن الأمة منك قال (ابليس): ما هذا جزائي منك! قلت (علي): وما جزاؤك مني يا عدو الله؟! قال: والله ما أبغضك أحد قط إلا شاركت أباه في رحم أمه. و- وروى البيهقي في شعب الايمان 2/232 اصل هذه الرواية التي تسأل عنها بعد ان حوربت وأمحيت من الكتب والمحدثين فوصلت بفضل الله بهذا الشكل بعد التصرف فيها وتحريفها لتمر بسلام ولا يمحى ذكر هذه الحقيقة المرّة التي لا يعبأ بها المخالفون مع شديد الاسف: عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من لم يعرف حق عترتي (والأنصار والعرب) فهو لأحد ثلاث إما منافقا وإما لزينة واما لغير طهور أي: حملته أمه على غير طهر ). ونسبه العجلوني في كشف الخفاء للدار قطني وغير العجلوني عزاه للديلمي في فردوسه. عموما فهذه الاحاديث يقوي بعضها بعضا وأن للحديث اصلا ويثبت معنى الحديث ولا اقل ينبغي أن يحتاط المسلم في هذا الامر ويجاهد نفسه كثيرا حتى يصل الى حبهم (عليهم السلام) وعدم الاساءة اليهم بأي وجه من الوجوه كما يفعل الكثير من الوهابية من الاستهزاء وقلب الحسنات سيئات وقلب الفضائل اساءة ومعصية تبعا لشيخ اسلامهم الاموي الناصبي ابن تيمية الذين يقلبون فضيلة تصدقه( عليه السلام ) بالخاتم وهو راكع الى حركة وعدم توجه وخشوع في الصلاة وكذلك قلب عدم محوه( عليه السلام ) لوصف الرسالة من اسم النبي (صلى الله عليه واله) في صلح الحديبية الى معصية يقيسونها باعتراض عمر على رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) وتكذيبه!! وغير ذلك كثير فاحتاطوا واحذروا يرحمكم الله.