logo-img
السیاسات و الشروط
ali ( 27 سنة ) - ألمانيا
منذ سنتين

الزواج بامرأة اكبر سنا هل له تأثير على العلاقة الزوجية

هل الزواج بامرأة تكبر الرجل سنا له سلبيات او تأثير على علاقت الزوجان؟ وحتى لو كان الفرق كبير يصل الى 5 سنوات، وهل من الممكن ان يؤثر ذالك عليهم في المستقبل؟ ولعله سؤالي ليس مختصر على الناحية الشرعية ولكنه يكاد ان لا يفارق فكري.


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة من المسائل التي ينبغي التأكيد عليها والحرص على ايجادها في المرأة التي يراد الزواج منها هو دينها واخلاقها والاسرة التي تربت فيها ومنها اكتسبت اخلاقها وطبائعها فقد روي عن النبي وروي عن رسول الله صلى الله عليه واله ( من تزوج امرأة لا يتزوجها إلا لجمالها لم ير فيها ما يحب، ومن تزوجها لمالها لا يتزوجها إلا له وكله الله إليه، فعليكم بذات الدين ) وعنه صلى الله عليه وآله ( لا يختار حسن وجه المرأة على حسن دينها ) وعنه صلى الله عليه وآله ( تنكح المرأة على أربع خلال: على مالها، وعلى دينها، وعلى جمالها، وعلى حسبها ونسبها، فعليك بذات الدين وقال الصادق عليه السلام ( قام النبي خطيبا فقال: أيها الناس إياكم وخضراء الدمن، قيل: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت السوء ) وعنه عليه السلام ( إنما المرأة قلادة فانظر ما تتقلد، وليس لامرأة خطر لا لصالحتهن ولا لطالحتهن فأما صالحتهن فليس خطرها الذهب والفضة هي خير من الذهب والفضة وأما طالحتهن فليس خطرها التراب التراب خير منها ) فهذا مما حثت عليه الشريعة المقدسة في مسألة اختيار الزوجة ، واما مسألة العمر وغيرها من المسائل فهي امور ثانوية فقد يبحث بعض الازواج في شريكه عن المال او الجمال او السن او المستوى الدراسي وغيرها من الامور التي لم تعطها الشريعة الاولوية بقدر ما اعطت الدين الخلق ، وبالنسبة لفارق العمر فهذا ليس عائقاً ابداً مادام الانسجام هو سيد الموقف بين الزوجين واعلم ان الزوجة ان عرفت حقوق زوجها وواجباتها تجاهه وامنت بان رضا زوجها وسعادته هو سر سعادتها وسعت لتحقيقي ذلك فلا يفرق عند الزوج ان كانت تكبره بخمس سنوات او تصغره بذلك بل قد لا يشعر ولاينظر الى عمرها ما دامت قد عوضت عن ذلك بحسن معاشرتها لزوجها وسعت لامتلاك قلبه وارضاءه ، وعلى كل حال ينبغي التفكير في مسألة الاختيار وعدم التسرع فيها والسؤال عن الطرف الذي يُراد اختياره كشريك في الحياة واستشارة اهل الحكمة والمعرفة فمن شاور الناس شاركهم في عقولهم دمتم في رعاية الله وحفظه

1