طاووس الملائكة هو جبرئيل (عليه السلام)
كما ورد في حديث الامام الهادي عليه السلام
حيث قال :( إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما ترك التجارة إلى الشام ،
وتصدق بكل ما رزقه الله تعالى من تلك التجارات كان يغد وكل يوم إلى حراء يصعده
وينظر من قلله إلى آثار رحمة الله ، وإلى أنواع عجائب رحمته وبدائع حكمته ، وينظر إلى
أكناف السماء وأقطار الأرض والبحار والمفاوز والفيافي ، فيعتبر بتلك الآثار ، ويتذكر
بتلك الآيات ، ويعبد الله حق عبادته ، فلما استكمل أربعين سنة ونظر الله عز وجل إلى
قلبه فوجده أفضل القلوب وأجلها وأطوعها وأخشعها وأخضعها أذن لأبواب السماء ففتحت
ومحمد ينظر إليها ، وأذن للملائكة فنزلوا ومحمد ينظر إليهم ، وأمر بالرحمة فأنزلت عليه من
لدن ساق العرش إلى رأس محمد وغرته ، ونظر إلى جبرئيل الروح الأمين المطوق بالنور
طاووس الملائكة هبط إليه وأخذ بضبعه وهزه وقال : يا محمد اقرأ ، قال : وما أقرء ؟ قال
يا محمد " اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الانسان من علق * اقرأ وربك الأكرم *
الذي علم بالقلم * علم الانسان ما لم يعلم " ثم أوحى إليه ما أوحى ... المزید)
بحار الانوار للعلامة المجلسي ج18 ص206، نقلأ عن تفسير الأمام العسكري
أما سبب التسمية فيظهر أنه لجمالة وبهائة بقرينة قوله عليه السلام (المطوق بالنور)