logo-img
السیاسات و الشروط
( 21 سنة ) - العراق
منذ سنتين

اني دائما اقره قران لكن م̷ـــِْن اقره اكو صوت داخلي شلون يستهزء هيج شي او لمن اُصًلًيےّ كذالك حتى لمن اكون متوضيه مرات اكول اني مذنبه او ايماني ضعيف رغم احاول اقوي ايماني واحجي ويه نفسي رغم اني ملتزمة دينيه بس تجي براسي افكار شي بداخلي يحجي ما اعرف شنو اسوي زين اذا استغفرت الله يسامحني لو اتعاقب ع هذا ذنب وشنو اسوي لمن تجيني هيج افكار اريد ارتاح منه لان حيل تُعباُنٌهْـ واخاف ربي يعاقبني عليه


بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته اختي العزيزة إن الوسوسة مرض قديم جداً، وقد ورد ذكره في الروايات، فكما في عالم الطب: لكل داء دواء. ففي عالم الأرواح أيضاً، لكل داء روحي دواء في روايات أهل البيت عليهم السلام. هذا المرض يعبر عنه بـحديث النفس، أو وسوسة الصدر. إن هذا المعنى يتجسد في القلب، إلى درجة كأن هنالك قريناً، أو إنساناً، أو شيطاناً في الباطن؛ هذا القرين يحدث الإنسان دائماً إلى درجة مزعجة. وهذا الحديث الباطني، أو ما يُسمى بوسوسة الصدر. إن هذه الحالة لا تنقطع عن المؤمن إلى أن يموت، وهو في مد وجذر. فالشيطان عمله الأساسي هو وسوسة الصدر، فيأتيه بالهواجس. فإنه لا يتوقع الإنسان ما دام حيا أن يأتي عليه يوم من الأيام، لا يوسوس له الشيطان. والله سبحانه لا يحاسب الانسان على هذه الوسوسة ما دام الانسان يجاهد للتخلص منها ولعلاج هذه الوسوسة: أولاً: عليكم محاولة تحديد منشىء هذه الوسوسة وما الذي يزيدها ومحاولة تحصيل الاجابات ىعن هذه التشكيكات وذلك بالرجوع إلى العلماء لدفع اي تشكيك او شبهة وذلك من خلال مراجعة كتب العقائد، وكتب الفقه لدفع هذه الوسوسة. وثانياً: تعزيز الثقة بالنفس. فإن ضعف الثقة بالنفس، يؤدي إلى تقوية الأمراض النفسية، ومنها الوسوسة. لذا يجب عدم الاستسلام، وليقل الشخص لنفسه دائماً: أنا على الإيمان. فإنه بذلك يطرد عنه الشيطان اللعين. وثالثاً: قراءة القران والدعاء. كما ما هو موجود في كتاب “مفاتيح الجنان” مثلا في تعقيبات صلاة الفجر، أن يذكر عقيب الفجر سبعين مرّة واضعاً يده على صدره (يا فَتَّاحُ). وبقية الادعية الخاصة لهذا الموضوع و رابعاً: التوبة من الذنوب كثرة الاستغفار و قول (لا حول ولا قوة الا بالله) روي عن الإمام الصادق عليه السلام انه قال: (جاء رجل إلى النبي صلی الله عليه واله وسلم فقال: يا رسول الله قد لقيت شدة من وسوسة الصدر، وأنا رجل مَدين مُعيل مُحوج، فقال صلی الله عليه واله وسلم له: كرر هذه الكلمات: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، تَوَكْلتُ على الحَيِّ الذي لا يَمُوتُ، الحَمْدُ للهِ الذي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ في المُلْكِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيُّ مِنَ الذُلِّ، وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً». فلم يلبث أن جاءه فقال: أذهب الله عني وسوسة صدري، وقضى عني ديني، ووسَّع عليَّ رزقي). و خامساً: عدم الاعتناء بهذه الوسوسة فإن الشيطان خبيث يتعود عليه، ويأتيه دائماً. ان كان الانسان يهتم لكل وسوسة لذا يجب الإعراض عنه، وعدم المبالاة به؛ عندئذ يذهب إن شاء الله تعالى.فقد روي عن زرارة وأبي بصير عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنه قال: (لا تعوّدوا الخبيث من أنفسكم بنقض الصلاة؛ فتطمعوه. فإن الشيطان خبيث يعتاد لما عوّد، فليمض أحدكم في الوهم، ولا يكثرّن نقض الصلاة، فإنه إذا فعل ذلك مرات لم يعد إليه الشك) دمتم موفقين بمحمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين

4