جواز الجزع على غير النبي (ص)
السلام عليكم في روايات تقول الجزع قبيح الا على النبي و روايات الا على الحسين ، ف كيف المعصوم اولا يستثني الكل الا النبي و بعدين يستثني الكل الا الامام ، لو قال إنسان هذا يخل بالعصمة كيف نرد عليه ؟ رأيت جواب ان المعصومين ال ١٤ نور واحد و أي شي يثبت للاخر يثبت للبقية لكن كيف هذا و نحن نفاضل بين المعصومين و نضع النبي في المرتبة الأولى و الامام علي الثانية و بعدها نختلف من الأفضل، ف هنا لا يصبحون نور واحد و مرتبة واحده و أي شي يثبت لواحد منهم يثبت لكل البقية، ، اتمنى رد وافي و سريع .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كون النبي و أئمة الهدى (عليهم السلام) من نور واحد لا ينافي التفاضل بينهم في الدرجة فإن الإقبال على الله تعالى مثلما يتفاوت بين الناس يتفاوت بين الاوصياء والأنبياء، فبالمقدار الذي يقبل فيه العبد على ربه ويتقرب فيه، يحصل على الدرجة التي تؤهله للتفوق على غيره، واقبال علي (عليه السلام) مثلاً على الله تعالى وعبادته له كانت تفوق باقي الائمة (عليهم السلام) فهذا علي بن الحسن (عليه السلام) والذي قد اصفر وجهه من السهر و رمضت عيناه من البكاء و دبرت جبهته و انحرف انفه من السجود يقول: (مَن يقوى على عبادة علي بن ابي طالب (عليه السلام) !؟) فهو يقر بأن علي بن ابي طالب افضل منه في العبادة، وهذا التغاير في الانقطاع الى الله يجعل كلاً منهم بدرجة تغاير درجة الآخر، ولكن هذا لا يعارض كونهم (عليهم السلام) من نور واحد وحقيقة واحدة، يثبت لهم جميعاً ما ثبت لاحدهم ، وبعبارة أخرى نقول : إن كل ما ثبت لأحدهم (عليهم السلام) يثبت للجميع إلا ما خرج بدليل كالتفاضل. ولا دليل على خروج غير النبي(صلى الله وعليه و آله) من جواز الجزع، بل الدليل على خلافه فتأمل .