وصف الناس بالقبح والعيوب

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب الاساءة الى المؤمن من المحرمات التي يعاقب عليها الله تعالى فمن عاب على شكل المؤمن فقد عاب على الله تعالى واساء الى الله عز وجل فهو من اجرى هذه الاشكال في ضمن مقدراته وهو الذي خلق واوجد هذا الانسان وبدلا من الاساءة والتنمر على الاخرين كان عليهم ان يروا الجمال الحقيقي في الانسان وهو جمال الايمان وجمال الاخلاق وجمال الافعال فان فعلهم هذا اثبتوا انهم اشد قبحا مما يصفونه في بنت خالتك وليعلم كل من اساء اليها ان الله تعالى سيحاسبه حسابا يليق بما سببوه من الالم والحزن في قلب هذه البنت وان كل هذه التصرفات منهم مسجلة عند الله تعالى فما ينطق من قول الا عليه رقيب عتيد وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين. وموقفكم اختنا الكريمة هو موقف نبيل وجميل ولك فيه الاجر والثواب والقرب الى الله تعالى ولابد ان يكون المؤمن عونا لاخيه المؤمن فان لم يكن جميلا في شكله فلابد ان نزرع فيه الجمال الحقيقي وان الانسان حقيقته باخلاقه وعمله الطيب والشكل في اسهل الاحوال يمكن اجراء عملية فتكون الاجمل على الاطلاق وجمال الشكل شيء زائل وليس من كان جميلا سيبقى جميلا فقد يكون اشد قبحا من هذا الذي تنمر عليه يوم يصير عمره فوق الخمسين او الستين فانه سيفقد ما يملكه من هذا الجمال وسيعيش ما كان يسيء به على الاخرين وقد يفقد الانسان جمال شكله بحادث بسيط فتتغير الحياة بالنسبة اليه 180 درجة فكيف سيعيش ويجد من يتنمر عليه ويسيء اليه فانه سيذوق حرقة الالم التي سببها لغيره فعلى المؤمن ان يتقي الله تعالى ويكون على قدر المسؤولية ويكون عاملا ايجابيا للاخرين وان ينال عند الله تعالى الاجر والثواب العظيم باخلاقه الطيبة واسلوبه الجميل وعمل الخير للاخرين فالانسان حيقيقته بهذه الامور وهي الباقية وغيرها الى فناء فعجبا يتركون ما هو باقي ويتشبثون بما هو فاني وزائل اي عباد هؤلاء . تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته