حسن عباس ( 16 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

التوبة من مشاهدة الأفلام الإباحية والعادة السرية

اني امارس العادة السرية وأشاهد الافلام الاباحية ولكن قليل اشاهدها وبعد ذلك اغتسل واستغفر الله واندم على ما فعلته وابدأ اصلي ركعتين الى وجه الله سبحانه وتعالى وابدأ بالتسبيح وقراءة القران وادفع صدقة ولكن لا استطيع ترك هذه العادة حتى مرات اصوم في سبيل لا تسيطر عليه الشهوة ولكن تبت ومن ثم رجعت وبعد ذلك اتوب وفي هذا اليوم يوم الاحد شاهدت الافلام وعملت العادة الوسخة ولكن انا اليوم تبت ولا ارجع ابدا للعادة السرية ولا الافلام القذرة ماذا افعل عند التوبة وماذا اقرأ وماذا اقول؟


حسب رأي السيد السيستاني

لابدّ من التوكل على الله (تعالى) والإصرار على ترك هذه العادات المحرمة ويمكن ذلك من خلال: ١- التعرُّف على آثار تلك العادات السيئة، وكذلك مشاهدة الأفلام غير الأخلاقية ، الدنيوية سواء على صحَّة الإنسان أم غيرها، أو آثارها الأخرويَّة، وقد روي عن أبي بصير قال: ((سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ثلاثة لا يكلِّمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكِّيهم ولهم عذاب أليم… والناكح نفسه…))، الخصال، للشيخ الصدوق، ص ١٠٦، والمقصود بناكح نفسه هو من يفعل العادة السيَّئة. ٢- ترك مشاهدة الصور المثيرة، فإنَّ تركها يُسْهِم في التخلُّص من العادة السيَّئة. ٣- الاشتغال بالأمور النافعة، من ذكر الله تعالى، و جميع أعمال الخير، والتخلُّص من أوقات الفراغ. ٤- إذا أمكن الزواج وإشباع الحاجة الغريزيَّة؛ كي لا يبقى موجبٌ لسلوك المسالك الأخرى. ٥- إذا أراد الشابُّ أنْ يَسْتَعْفِفَ فعليه بالصوم؛ حيث إنّه يوجب تضعيف القوَّة الشهويَّة ٦- الاستعانة بالله تعالى بالدعاء، والتعوِّذ بالله من الشيطان. ٧- الندم على ما سبق من فعل والإصرار على تركه في المستقبل، وعدم اليأس بالعودة وفعله مرة أخرى، ما دمتَ عازماً على تركه، فحالة الانزعاج وتأنيب الضمير أمر صحيٌّ ضروريٌّ من أجل المداومة على الترك، إلى أنْ يعتاد الإنسان على الترك كما اعتاد على الفعل. واعلم بأنّ الشيطان عدوٌّ للإنسان، لايرضى منه إلا أن يهلكه ويدخله نار جهنم، وذلك بتزيينه الباطل والترغيب فيه، كما أنّه يوسوس بطرق مختلفة ويرغّب بأساليب متعددة، وقد يصل الفرد أن يكون من جنوده وأعوانه، وحينها يأمره بفعل كل ما يريد منه من الفساد والظلم ونحو ذلك، ولا يصح الاعتذار منا كمؤمنين بأننا لانستطيع ترك ذلك، أو إرادتي ضعيفة أو نحو ذلك، ويمكنكم القرار وبقوة وعزم بترك الشيطان والتغلب عليه، ولاننسى التوجه والتوسل إلى الله (تعالى) فالله (عز وجل) إذا علم من العبد النية الخالصة والصادقة للهداية، فإنّه سيأخذ بيده ويعينه ويوفقه إلى الطريق الصحيح لذلك. كما ينبغي عليك أن تترك كل ما من شأنه أن يقربك إلى تلك الأفعال كأصدقاء السوء.

2