وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ١- سُمِّيَتْ عَرَفَةُ عَرَفَةَ لِأَنَّ جَبْرَئِيلَ (عليه السلام) قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ (عليه السلام) هُنَاكَ اعْتَرِفْ بِذَنْبِكَ، وَ اعْرِفْ مَنَاسِكَكَ، فَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ. يوم عرفة هو اليوم المشهود، قال الله عزَّ ذكره: ﴿ ... المزید وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ ﴾ وَرُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) أنهُ قَالَ: " الْيَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ ... " وَرَوى الشَّيْخُ الْجَلِيلُ ابْنُ مِيثَمٍ فِي شَرْحِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ، عَنِ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله ) أَنَّهُ قَالَ: " مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ فِي يَوْمٍ هُوَ أَصْغَرَ وَ لَا أَدْحَرَ وَ لَا أَحْقَرَ وَ لَا أَغْيَظَ مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ ". اما سبب تسمية منى فقد ذكرت الروايات العديد من الأسباب التي سُميت من أجلها هذه الأرض بمنى، ومنها ماروي عن الإمام الرضا عليه السلام من أن جبرائيل عليه السلام جاء لإبراهيم عليه السلام في هذه الأرض وقال له: تَمَنَّ على ربك ما شئت فتمنى إبراهيم في نفسه أن يجعل اللّه مكان ابنه إسماعيل كبشاً يأمره بذبحه فداءً له فاعطي مُناهُ. ٢- المراد بالوقوف هو الحضور بعرفات من دون فرق بين أن يكون راكباً أو راجلاً ساكناً أو متحركاً. والأفضل الوقوف على الأرض في السفح من ميسرة الجبل ليس الصعود على الجبل.