logo-img
السیاسات و الشروط
r ( 22 سنة ) - العراق
منذ سنتين

تحريف القران ونقله بطريق عثمان

تناقشت مع شاب من السنة فقال لي انتم الشيعة لديكم اكثر من 200 رواية تقول بتحريف القرأن والمعصوم بذاته يقول انه محرف واذا خالفتم كلام المعصوم فقد كفرتم اذهبي وانظري في اي قران لديكِ ستجدين في سنده من الذين ينقلونه ويكتبونه اسم عثمان بن عفان وهو في مذهبكم منافق اي كتاب القران بالنسبة لكم منقول عن منافق فكيف تأخذون ما فيه وتقرأوه ؟؟ اي انتِ كيف تصفين نفسكِ مسلمة ومذهبك ليس لديه كتاب سماوي من الاساس ؟ ما ردكم


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب الحديث عن تحريف القران لا معنى لها في هذا الزمان فان المسلمين سنة وشيعة متفقون على عدم تحريف القران الكريم واما الروايات فنحن الشيعة لا نقول بصحة كل رواية ترد في مصادرنا وجميعها خاضعة للبحث والتقييم لسند الرواية ومضمونها فان كانت مقبولة سندا ومضمونا تكون حجة والا فلا تكون حجة ولا ناخذ بها ومن هنا فان الروايات التي يظهر منها تحريف القران قد قال العلماء كلمتهم فيها ورفضوها جملة وتفصيلا واي رواية ظاهرها التحريف لابد من حملها على التحريف المعنوي اي تحريف معاني القران لا الفاظه كما في ايات الولاية فانها تثبت ولاية امير المؤمنين عليه السلام الا ان القوم حرفوها عن معناها المراد كي لا تكون دليلا في اثبات خصيصة لعلي عليه السلام وغير ذلك من الايات وهذا ليس هو التحريف الذي منعه جميع علماء المسلمين وحملوا الروايات الدالة على هكذا تحريف على معاني اخرى من التحريف التي يمكن قبولها فالفاظ القران كل المسلمين حفظوها من التحريف وليس المناط هو ما ورد من الروايات والا فما ورد عند اخواننا السنة فانه موجود عندهم في كتب الصحاح التي ياخذون بها وهي حجة مطلقا وما موجود في كتب اخواننا السنة في تحريف القران الكريم من الروايات ما هو اكثر مما هو موجود في كتبنا ويمكنكم متابعة هذا الرابط فيه بعض ما ورد في كتبهم https://www.aqaed.com/faq/285/ اما بالنسبة لسؤالكم الثاني في قضية عثمان فهذا الكلام من الخيالات فالقران لم ينقل بسند عثمان انما نقل بالتواتر والتواتر هو ان يكون هناك كثرة كاثرة من الرواة ينقلون الخبر وليس يعتمد على شخص بعينه بل حتى لو كان فيهم الضعاف فلا يؤثر على التواتر فانه حجة اذ هذه الكثرة الكثيرة من الرواة الذين ينقولون الخبر يحيل العقل تواطؤهم على الكذب فحتى لو وجد بين هذه الكثرة شخص ضعيف او منافق فلا يؤثر وجوده على صحة الخبر المنقول بالتواتر لان حجية الخبر المتواتر متعاضدة بمجموع الرواة لا بشخص الراوي والقران الكريم نقل بالتواتر من النبي صلى الله عليه واله الى يومنا هذا وهذا الوجه المعروف في حفظ القران الكريم والحق الحقيق ان القران الكريم ليس حفظه موقوف على التواتر وانما الله تعالى تكفل بحفظه عن طريق جهة معصومة لا يطرا عليها الخطا في حال من الاحوال وهم اهل البيت عليهم السلام وقد تناقل المسلمون متواترا قول النبي صلى الله عليه واله (اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيته) فالنبي صلى الله عليه والله ترك لنا كتاب الله عز وجل كاملا مكتوبا عند عترته الطاهرة وهم من يحفظه من اي تحريف واي زيغ واي تغيير وهذا القران الذي بايدينا هو القران الذي كان يتلى في محظر اهل البيت عليهم السلام وكانوا يحثون الاصحاب على تلاوته والعمل به فاين التحريف من كل هذا واين عثمان في حفظ القران الكريم فالقران وحي السماء لا يحفظه الا اهل السماء وهم العترة الطاهرة المعصومة من الخلل والزلل من الله تعالى. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

9