السلام عليكم
الامام علي عليه السلام يقول (لا تحزن علا مافاتك ولا تفرح بما اتاك)
سؤالي شلون يعني مافرح مافهمت القصد مثلن نجحت بل مدرسه هنا ماافرح لو صار عندي طفل ماافرح
ممكن التوضيح.
وفقكم الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا وسهلا بالسائل الكريم
لم يرد هكذا متن في المصادر المعتبرة المتوفرة بين ايدينا . لكن ورد ما هو قريب من هذا المضمون،
١ - عن الإمام علي (عليه السلام): الزهد كله في كلمتين من القرآن، قال الله تعالى: * (لكيلا تأسوا على ما فاتكم ... المزید) * فمن لم يأس على الماضي ولم يفرح بالآتي فهو الزاهد .
٢ - عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في الدعاء -: اللهم صل على محمد وآله، واجعل ثنائي عليك ومدحي إياك وحمدي لك في كل حالاتي حتى لا أفرح بما آتيتني من الدنيا، ولا أحزن على ما منعتني فيها .
وليس المراد هو نفي الحزن والفرح مطلقاً، بل الحزن المفرط والفرح بطر وأشر يؤدة بكم إلى الجزع، وإلى عدم الرضا بقضاء الله وقدره ولكى لا تفرحوا بما أعطاكم الله تعالى من نعم عظمى وكثيرة… فرحا يؤدى بكم إلى الطغيان وإلى عدم استعمال نعم الله - تعالى - فيما خلقت له … فإن من علم ذلك علما مصحوبا بالتدبر والاتعاظ … هانت عليه المصائب ، واطمأنت نفسه لما قضاه الله - تعالى - وكان عند الشدائد صبورا ، وعند المسرات شكورا .
قال تعالى: ((لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)) . فلا يأسوا ويحزنوا على ما فاتهم، مما طمحت له أنفسهم وتشوفوا إليه، لعلمهم أن ذلك مكتوب في اللوح المحفوظ، لا بد من نفوذه ووقوعه، فلا سبيل إلى دفعه، ولا يفرحوا بما آتاهم الله فرح بطر وأشر، لعلمهم أنهم ما أدركوه بحولهم وقوتهم، وإنما أدركوه بفضل الله ومنه، فيشتغلوا بشكر من أولى النعم ودفع النقم، ولهذا قال: { وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } أي: متكبر فظ غليظ، معجب بنفسه، فخور بنعم الله، ينسبها إلى نفسه، وتطغيه وتلهيه .