logo-img
السیاسات و الشروط
رفل ( 19 سنة ) - السويد
منذ سنتين

شعوري باني حاقدة على من اذاني يتعبني ماذا افعل

السلام عليكم اني انخطبت وعمري15 سنه من اخو مرت اخي وضليت مخطوبه 4سنوات وتأخير منهم،من اتزوجنة كلهم تغير تعاملهم وياي ابو زوجي يكلي احنه زوجنا حت تجي وحدة تساعد امه وزوجي يعاملني اسوء معامله وصل مرحله ينزل ينام يم غرفه امه وابو اسابيع هاي كله واحنه 6اشهر متزوجين سولي حرب نفسيه بعده انفصلنه وتنازلت عن حقوقي واتضح انو زوجي جان مجبور(والله بتهم 13سنه جنتنه معامليه احسن معامله)اني عمري 19صح طريق كدامي بس انكسرت هاي عائلة مستحيل اسامحهم وشعور انو اني حاقدة ع احد ديتعبني وفكرة اسامحهم صعبه شنو اسوي؟


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة ابنتي العزيزة بناءً على ما بينتِ فقطعاً ان ما سببوه لكِ مؤلم جداً والحياة لا تخلو من الدروس والتجارب والاختبارات وبعضها يكون قاسٍ جدًا ويحتاج الى قابليات كبيرة لتجاوزه وعبوره بنجاح ومن نعم الله تعالى على الانسان المؤمن انه حينما يمر بمثل تلك المحطات القاسية فانه يتجاوزها دون ان يخسر دينه فيحافظ على ايمانه وارتباطه بالله تعالى وبما علمته اياه الشريعة المقدسة من اخلاقيات وسلوكيات واخلاق . ومن اخلاق الاسلام التي امرنا بها الله تعالى وكانت من اخلاق رسول الله واهل بيته صلوات الله عليه وعليهم اجمعين هو العفو والصفح والاحسان الى المسيء فقد قال تعالى ( فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَ قُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ) الزخرف ٨٩ وقال تعالى ( … فَاعْفُوا وَ اصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ) البقرة ١٠٩ وقال ( وَ جَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها فَمَنْ عَفا وَ أَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) الشورى ٤٠ وقال سبحانه وتعالى ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ال عمران ٣٤ وقال تعالى ( …… وَ لْيَعْفُوا وَ لْيَصْفَحُوا أَ لا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) النور ٢٢ وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله ( ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة؟: العفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، والإحسان إلى من أساء إليك، وإعطاء من حرمك ) وعنه صلى الله عليه وآله ) إذا أوقف العباد نادى مناد: ليقم من أجره على الله وليدخل الجنة، قيل: من ذا الذي أجره على الله؟ قال: العافون عن الناس ) وعنه ايضاً صلى الله عليه وآله ( إذا عنت لكم غضبة فادرؤوها بالعفو، إنه ينادي مناد يوم القيامة: من كان له على الله أجر فليقم، فلا يقوم إلا العافون، ألم تسمعوا قوله تعالى [فمن عفا وأصلح فأجره على الله ] ) روي عن الإمام الصادق عليه السلام ( ثلاث من مكارم الدنيا والآخرة: تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم إذا جهل عليك ) فهذا الخلق الكريم الذي امرتنا به الشريعة المقدسة لابد ان يكون مُتَرجَمَا في سلوكياتنا نحن المؤمنين . ولو قرأتِ سيرة النبي صلى الله عليه واله وسيرة الائمة الاطهار عليهم السلام لوجدتِ الكثير من نماذج العفو والمسامحة والتخلي عن الشعور بالحقد والتخلي عن الرغبة بالانتقام ماثلة في سيرتهم ونحن المؤمنون اولى من يتأسى بهم ويأخذ بسيرتهم فهذا امير المؤمنين حينما ضربه اللعين ابن ملجم عليه لعنة الله ماذا فعل وماذا اوصى فقد روي انه لما ضربه بسيفه وجيء به الى امير المؤمنين قال لاهل بيته ( احبسوه وأطيبوا طعامه وألينوا فراشه ، فإن أعش فعفو أو قصاص ، وإن أمت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين ) وروي ان شاميا رأى الامام الحسن المجتبى صلوات الله عليه راكبا فجعل يلعنه و الحسن لا يرد فلما فرغ أقبل الحسن (عليه السلام) فسلم عليه وضحك فقال: أيها الشيخ أظنك غريبا، ولعلك شبهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعا أشبعناك، وإن كنت عريانا كسوناك، وإن كنت محتاجا أغنيناك، وإن كنت طريدا آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حركت رحلك إلينا، وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لان لنا موضعا رحبا وجاها عريضا ومالا كثيرا.فلما سمع الرجل كلامه، بكى ثم قال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالته وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إلي والآن أنت أحب خلق الله إلي وحول رحله إليه، وكان ضيفه إلى أن ارتحل، وصار معتقدا لمحبتهم. ويروى ايضاً أن رجلاً كان بالمدينة يؤذي أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) ويسبه إذا رآه ويشتم علياً (عليه السلام)! فقال له بعض جلسائه يوماً: دعنا نقتل هذا الفاجر، فنهاهم عن ذلك أشد النهي وزجرهم أشد الزجر، وسأل عن الرجل فذُكر أنه يزرع بناحية من نواحي المدينة، فركب فوجده في مزرعة، فدخل المزرعة بحماره، فصاح الرجل بالامام : لا توطئ زرعنا، فتوطأه أبو الحسن (عليه السلام) بالحمار حتى وصل إليه فنزل وجلس عنده وباسطه وضاحكه. وقال له: كم غرمت في زرعك هذا؟ فقال له: مئة دينار. قال: وكم ترجو أن تصيب فيه؟ قال: لست أعلم الغيب. قال: إنما قلت لك: كم ترجو أن يجيئك فيه. قال: أرجو فيه مائتي دينار. قال: فأخرج له أبو الحسن (عليه السلام) صرة فيها ثلاث مئة دينار وقال: هذا زرعك على حاله، والله يرزقك فيه ما ترجو. قال: فقام الرجل فقبل رأسه وسأله أن يصفح عنه فتبسم إليه أبو الحسن (عليه السلام) وانصرف. قال: وراح إلى المسجد فوجد الرجل جالساً، فلما نظر إليه قال: الله أعلم حيث يجعل رسالاته. قال: فوثب أصحابه إليه فقالوا: ما قصتك؟ قد كنت تقول غير هذا. فقال لهم: قد سمعتم ما قلت الآن، وجعل يدعو لأبي الحسن (عليه السلام) فخاصموه وخاصمهم. فلما رجع أبو الحسن إلى داره قال لجلسائه الذين سألوه في قتل الرجل : أيما كان خيراً ما أردتم أو ما أردت؟ إنني أصلحت أمره بالمقدار الذي عرفتم وكفيت به شره. ويحكى أن مالك الأشتر رضوان الله عليه كان مجتازا بسوق وعليه قميص خام وعمامة منه، فرآه بعض السوقة فأزرى بزيه ( اي عابه ) فرماه ببندقة تهاونا به فمضى مالك رضوان الله عليه ولم يلتفت، فقيل له: ويلك تعرف لمن رميت؟ فقال: لا، فقيل له: هذا مالك صاحب أمير المؤمنين عليه السلام، فارتعد الرجل ومضى ليعتذر إليه، وقد دخل مسجداً وهو قائم يصلي، فلما انفتل انكب الرجل على قدميه يقبلهما، فقال: ما هذا الامر؟ فقال: أعتذر إليك مما صنعت، فقال مالك : لا بأس عليك فوالله ما دخلت المسجد إلا لأستغفرن لك. فهذه دروس تعلمنا كيف نتعامل مع الاخر ونعلمه خلق القران وخلق النبي واهل بيته الاطهار صلوات الله عليه وعليهم اجمعين فالمؤمن صاحب رسالة وهذه الرسالة امانة لا بد ان يؤديها على احسن واتم وجه واداء هذه الرساله هو بسيرتنا نحن وتعاملنا مع الاخر سواء كان سيئاً هذا الاخر ام محسناً . روي عن الامام الباقر عليه السلام ان احد اصحابه قال له : الشيعة عندنا كثير. قال عليه السلام : هل يتعطف الغني على الفقير، ويتجاوز المحسن منهم عن المسئ ويتواسون؟ قلت: لا. قال: ليس هؤلاء شيعة، إنما الشيعة من يفعل هذا. فرج الله عنكِ وازال همكِ دمتم في رعاية الله وحفظه

4