logo-img
السیاسات و الشروط
العراقي العراقي ( 50 سنة ) - العراق
منذ سنتين

ابني مريض توسلت بالائمه ودعيت وما فاد

السلام عليكم قد اجريت عملية لولدي بإنزال الخصيتين عندما كان صغيرا ،والان عندما كبر اردت تزويجه لكن عند مراجعة الطبيب فقال هناك فشل في الخصيتين ،واعطاني علاجا لمدة ثلاثة اشهر ، وطلب ان يفعل الاستمناء مرتين في الاسبوع مع أخذ العلاج ،وسؤالي اني توسلت الى الله باهل البيت عليهم السلام كي يشفى ولدي دون جدوى ،فقد دب اليأس في قلبي ،فماذا أفعل ؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم نُجيب عن سؤالكم بعدة نقاط: النقطة الاولى: الاستمناء حرام، لكن إذا اضطرّ المكلّف إلى ذلك وتعذّر إخراجه بالطريق الشرعي و لو بالزواج المؤقت جاز له إخراجه بطريقٍ آخر. النقطة الثانية: ذكر العلامة الطباطبائي إنّ استجابة الدعاء إذا توفّرت شروطها ورُفعت موانعها تكون من السنن الإلهية القطعية،إلا أنه قد تتأخر الاستجابة بسبب مصالح وحِكَم إلهية،منها: إنّ العبد قد يدعو الله لشيء لا يصلح له، فيؤخّر الله استجابة دعائه كما قد لا يستجيب دعائه، وقد قال الله سبحانه في القرآن الكريم ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ﴾،وقال الإمام علي (ع) «فَلَرُبَّ أَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِيهِ هَلاَكُ دِينِكَ لَوْ أُوتِيتَهُ» وقد ورد في رسالة الإمام علي (ع) لابنه الحسن (ع) ثلاث حِكَم لتأخير استجابة الدعاء: «فَلاَ يُقَنِّطَنَّكَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ، فَإِنَّ الْعَطِيَّةَ عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ، وَرُبَّمَا أُخِّرَتْ عَنْكَ الْإِجَابَةُ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَعْظَمَ لِأَجْرِ السَّائِلِ وَأَجْزَلَ لِعَطَاءِ الآمِلِ، وَرُبَّمَا سَأَلْتَ الشَّيْءَ فَلاَ تُؤْتَاهُ وَ أُوتِيتَ خَيْراً مِنْه عَاجِلاً أَوْ آجِلاً أَوْ صُرِفَ عَنْكَ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ». النقطة الثالثة: يمكن لكم مراجعة أطباء أخرين ، ولاتقتصر على طبيب واحد ،ولاتيأس وتوكل على الله ،وتوسل إليه بمحمد وال محمد ،وحاول ان تتصدق قبل الذهاب للطبيب فالصدقة تدفع البلاء المبرم. دمتم في رعاية الله

1