( 20 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

السلام عليكم... سؤالنا هو.. انا في وقت الغروب ينتابني شعور الضيق في النفس والحزن الشديد.. حتئ اننا نبكي من كثرة الحزن في هذا الوقت.. ارجوا من حظرتكم الكريمه ان تنصحوني نصيحه استطيع بها ان اخرج من هذه الحاله.. ولكم جزيل الشكر


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إنّ سبب الحزن، هو من الشيطان الرجيم، الذي يوسوس للإنسان بشتى الوساوس، ويحزنه بكثير من التفكير، ويشغله عن ذكر الله العظيم، ويزين له الهوى، ويعاضد له حب الدنيا، ويفتنه بالمعاصي والموبقات المهلكات. .. وهذه المشكلة نفسية (روحية)، وعادة ما تنتاب الكثير.. والسبب الرئيسي لها هو (البعـد عن الله تعالى)، وكلما زاد البعد؛ زادت وطأة المشكلة، وهي لا تفرق بين ملتزم وفاسق.. لأن النتيجة واحدة ... المزید ما أريد الوصول إليه، أساس هذه المشكلة، هي الفراغ النفسي الحاصل بسبب الابتعاد عن الله تعالى: {ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا}.. فالضنك، وضيق الصدر هو النتيجة الحتمية لحالة (عدم الوصال مع المحبوب). وكلّما زادت المعاصي، زادت المشكلة عمقاً، وزادت حالك سوءا.. حتى تسود الدنيا في عينيك، وربما تصل إلى حالة قد لا تخطر على بالك كـ(الانتحار) والعياذ بالله تعالى.. أما الحل و العلاج بسيط فسهل جـدا، ويكمن في الخطوات ونبتدئ خطوة خطوة: 1- التوجه إلى ملء (منطقة الفراغ) بالعبادة الصادقة، وأركز على مفهوم (العبادة الصادقة).. فالصلاة الساهية، لا علاج فيها، وليست بدواء، ولا شفاء فيها.. فعليك بالصدق والانفتاح الواسع على الله تعالى. 2- صـلاة الليـل.. وما أدراك ما آثار هذه الشعيرة العظيمة؟.. هي علاج لكل داء، وطب لكل علة، وراحة لكل مهموم، وتكشف كرب كل مكروب، صلاة الليل!.. صلاة الليل!.. لقاء الأحبـة بالمحبوب العزيز العظيم.. صلاة الليل قوة للروح، ونور للوجه. 3- الارتباط الصادق بسيد الزمان، إمام الإنس والجان.. ذلك هو أمامي وإمام الأبرار، الإمام الحجة بن الحسن (روحي وأرواح العالمين له الفداء).. أنا في كندا، حيث الحياة المادية الخالية من الروح، أعيش نفس حالتك تماما.. فاعرف السبب، والتجاء إلى الدواء، وهي الصلاة والسلام على سيدي ومولاي، والتحسس بوجوده الشريف والله والله أشعر بقوة تزيل الجبال، (لكن بشرط أن تكون محسوبا على زمرته الطاهرة). 4- مصاحبة المؤمنين، وخلق بطانة صالحة لكم.. حيث لهذا الحالة عظيم الأثــر في تمتين حصانة الروح. ٥-الاستغفار والتوبة من المعاصي والذنوب، وحتى من التفكير بها بعد الإعراض عنها نهائيا. ٦- قراءة آيات من القرآن الكريم، وقراءة سورة الانشراح يوميا، ويستحب ثلاث مرات وقت الصباح. ٧-زيارة الإمام الحسين عليه السلام زيارة عاشوراء كل يوم صباحا او مساءًا ؛ فإنها تشرح الصدر، وتجلي الهم والحزن؛ وإنها مجربة. ٨-صلاة ركعتين قربة إلى الله تعالى وقت الشعور بالضيق مثلاً. ٩-الدعاء والتضرع إلى الله -تعالى- أن يزيل همومنا، ويفرج كرباتنا في الدنيا والآخرة. ١٠-دفع صدقة جارية قربة إلى الله تعالى؛ فإنها تدفع البلاء المبرم. ١١-صوم استحباب إذا لم تكن مطلوبا بقضاء صوم.. فالقضاء أوجب، وبه يزول الحزن. ١٢-الإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد.

7