mhhmalajmi ( 24 سنة ) - عمان
منذ سنتين

سؤال عن صحه حديث

السلام عليكم ما صحه هذا الحديث وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم » ( وهل صحيح الجن يدخلون في الانسان؟ اريد اجابة مختصره بارك الله فيكم


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بالسائل الكريم اولا : ورد الحديث عن العامة . ثانيا : روى المجلسي (رحمه الله)، في بحاره، جزء (٦٨)، صفحة (٢٤٨) . ورواه الكليني في الكافي، جزء (٢)، صفحة (٤٤٠)، الحسين بن سعيد أو النوادر: ابن أبي عمير، عن جميل، عن بكير، عن أحدهما (عليه السلام) قال: ((إن آدم (عليه السلام) قال: يا رب سلطت علي الشيطان، وأجريته مجر الدم مني فاجعل لي شيئا أصرف كيده عني قال: يا آدم قد جعلت لك أن: من هم من ذريتك بسيئة لم يكتب عليه ومن هم منهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرة، قال: يا رب زدني، قال: يا آدم قد جعلت لك أن من عمل منهم بسيئة ثم استغفر غفرت له، قال: يا رب زدني، قال: قد جعلت لهم التوبة أو بسطت لهم التوبة حتى تبلغ النفس الحنجرة قال: يا رب حسبي )) . قال المؤلف العلامة في شرحه: روى العامة أيضا أن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم وقال بعضهم: ذهب قوم ممن ينتمى إلى ظاهر العلم إلى أن المراد به أن الشيطان لا يفارق ابن آدم ما دام حيا، كما لا يفارقه دمه وحكى هذا عن الأزهري، وقال: هذا طريق ضرب المثل والجمهور من علماء الأمة أجروا ذلك على ظاهره وقالوا: ان الشيطان جعل له هذا القدر من التطرق إلى باطن الآدمي بلطافة هيئته لمحنة الابتلاء ويجرى في العروق التي هي مجارى الدم من الآدمي إلى أن يصل إلى قلبه فيوسوسه على حسب ضعف ايمان العبد وقلة ذكره وكثرة غفلته ويبعد عنه ويقل تسلطه وسلوكه إلى باطنه بمقدار قوة ايمانه ويقظته ودوام ذكره واخلاص توحيده وما رواه المفسرون عن ابن عباس قال: إن الله جعل الشياطين من بني آدم مجرى الدم وصدور بني آدم مساكن لهم، مؤيد لما ذهب إليه الجمهور، وهم يسمون وسوسته لمة الشيطان، ومن ألطافه تعالى أنه هيأ ذوات الملائكة على ذلك الوصف من أجل لطافتهم وأعطاهم قوة الحفظ لبنى آدم وقوة الالمام في بواطنهم وتلقين الخير لهم في مقابلة لمة الشيطان كما روى أن للملك لمة بابن آدم وللشيطان لمة: لمة الملك ايعاد بالخير وتصديق بالحق، ولمة الشيطان ايعاد بالشر وتكذيب بالحق، فمن وجد ذلك فليستعد بالله من الشيطان وقالوا: إنما ينكر مثل هذا عقول أسراء العادات الذين استولت عليهم المألوفات فما لم يوجدوا في مستقر عاداتهم أنكروه كما أنكر الكفار احياء العظام النخرة وإعادة الأجسام البالية، والذي يجب هو التسليم بما نطق به الخبر الصحيح، ولا يأباه العقل السليم ثم قال: وروى من طريق العامة أن إبليس بعد ما صار ملعونا وأنظر قال: بعزتك لا أخرج عن قلب ابن آدم ما دام الروح في بدنه، فقال الله تبارك وتعالى: بعزتي لأسد باب التوبة عليه ما دام الروح في بدنه