السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم
لم نعثر على رواية تشير الى ذلك ،نعم ذكر في بعض الكتب ، كونه من الختوم المجربة المتعلقة بأبي الفضل العباس عليه السلام ،وكاشف الكرب ! صفة من صفات الباري جلّ و علا ففي الدعاء (يا صريخ المكروبين و يا مجيب المضطرين و يا كاشف الكرب العظيم) فهو الذي يكشف عن المضطر السوء ( وَ نُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَنَجَّيْناهُ وَ أَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظيم) ،و أمّا الرسول صلى الله عليه واله فهو المصداق البارز لصفة الكاشف(صل على محمد كما دفعت به الشقاء و كشفت به الغماء) ثمّ جرى هذا الفيض في أمير المؤمنين عليه السلام (أخي نبيك و وصي رسولك، البائت على فراشه، و المواسي له بنفسه، و كاشف الكرب عن وجهه) ،وإنّ أبا الفضل العباس سلام الله عليه كان مواسياً لأخيه الحسين عليه السلام في كلّ الأمور: في الأمور الولائية والأمور العسكرية والأمور الاجتماعية ، وهذه المرتبة كانت راسخة في عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحيث كان العباس ركناً وعضيداً وعموداً للخيام الحسينية، وكل الأفراد كانوا ينظرون إليه في أمورهم و يتطلّعون إليه في تصرفاتهم.
و كلما نظر الحسين إليه ابتهج سروراً وانبسط وجهه فرحاً ومن أجل ذلك عندما استأذنه للحرب وقال :(أخي هل من رخصة )( بكى الحسين بكاء شديدا ثم قال يا أَخِي أَنْتَ صَاحِبُ لِوَائِي وَ إِذَا مَضَيْتَ تَفَرَّقَ عَسْكَرِي) وعند استشهاده نادى بأعلى صوته (الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي) فلنا أن نرفع أصواتنا (يا كاشِفَ الْكَرْبِ عَنْ وَجْهِ الْحُسَيْنِ اِكْشِفْ لي كربي بِحَقِ اَخْيكَ الْحُسَيْنِ).
دمتم في رعاية الله