logo-img
السیاسات و الشروط
ابو نزار المحياوي ( 58 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الزياره الجامعه الكبيره ام زيارة عاشوراء لمن الافضليه

السلام عليكم أيهما افضل قراءة زيارة الجامعه الكبيره ام زيارة عاشوراء ؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم لكل من الزيارتين فضلها الخاص ،فالزيارة الجامعة الكبيرة من ضمن الزيارات المشهورة التي يُزار بها الأئمة الأطهار عليهم السلام أجمعين، وهي مروية عن الإمام علي الهادي عليه السلام ، وهي زيارة جليلة القدر، عظيمة المضامين، تدل جزالة ألفاظها وجلالة مضامينها على صدورها عن أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام. وقد روى هذه الزيارة الشيخ محمد بن علي بن بابويه قدس سره، المعروف بالشيخ الصدوق، في كتابه،ورواها أيضاً شيخ الطائفة الشيخ محمد بن الحسن الطوسي قدس سره في كتابه، صحح سند هذه الزيارة جمع من أكابر علماء الطائفة، منهم: 1. السيد عبد الله شبر قدس سره قال في كتابه الأنوار اللامعة في شرح الزيارة الجامعة: 29: لا يخفي على أولي البصاير النقادة، وأرباب الأذهان الوقادة، وذوي العقول السليمة، وأصحاب الأفهام المستقيمة، أن الزيارة الجامعة الكبيرة أعظم الزيارات شأناً، وأعلاها مكانة ومكاناً، وأن فصاحة ألفاظها وفقراتها وبلاغة مضامينها وعباراتها تنادي بصدورها من عين صافية نبعت عن ينابيع الوحي والإلهام، وتدعو إلى إنها خرجت من السنة نواميس الدين ومعاقل الأنام، فإنها فوق كلام المخلوق وتحت كلام الخالق الملك العلام، قد اشتملت على الإشارة إلى جملة من الأدلة والبراهين المتعلقة بمعارف أصول الدين وأسرار الأئمة الطاهرين، ومظاهر صفات رب العالمين، وقد احتوت على رياض نضرة، وحدائق خضرة، مزينة بأزهار المعارف والحكمة، محفوفة بثمار أسرار أهل بيت العصمة، وقد تضمنت شطراً وافراً من حقوق أولي الأمر الذين أمر الله بطاعتهم، وأهل البيت الذين حث الله عليه متابعتهم، وذوي القربى الذين أمر الله بمودتهم، وأهل الذكر الذين أمر الله بمسألتهم، مع الإشارة إلى آيات فرقانية، وروايات نبوية، وأسرار إلهية، وعلوم غيبية، ومكاشفات حقية، وحكم ربانية. إلى أن قال في ص 33: واعلم أن هذه الزيارة الشريفة لا تحتاج إلى ملاحظة سند، فإن فصاحة مشحونها وبلاغة مضمونها تغني عن ذلك، فهي كالصحيفة السجادية ونهج البلاغة ونحوهما. 2. الشيخ محمد تقي المجلسي (والد صاحب بحار الأنوار قدس سرهما) قال في كتابه روضة المتقين 7/465.: والحاصل أنه لا شك لي أن هذه الزيارة من أبي الحسن الهادي سلام الله عليه، بتقرير الصاحب ، وأنها أكمل الزيارات، وأحسنها. 3-الشيخ عباس القمي قدس سره في كتابه مفاتيح الجنان: 623. قال: أورد الشيخ أيضاً هذه الزيارة في التهذيب، ثم ذيلها بوداع تركناه اختصاراً، وهذه الزيارة كما صرح به العلامة المجلسي رحمه الله إنما هي أرقى الزيارات الجامعة متنا وسندا، وهي أفصحها وأبلغها، وقال والده في شرح الفقيه: إن هذه الزيارة أحسن الزيارات وأكملها، وإني لم أزر الأئمة عليهم السلام ما دمت في الأعتاب المقدسة إلا بها. 4-السيد محسن الأمين قدس سره في كتابه مفتاح الجنات 2 /211. قال: رواها الشيخ الطوسي في التهذيب، وهي أحسن الزيارات الجامعة متناً وسنداً، وأكملها، ورواها الصدوق وغيره بإسناد معتبر عن موسى بن عبد الله النخعي، وذكر الإسناد وساق الزيارة. وأما زيارة عاشوراء، هي الزيارة التي يُزار بها الإمام الحسين عليه السلام (عن بعد أو عن قرب)، وبها يتذكر الموالون لأهل البيت عليهم السلام ما حلّ بأمامهم وبأهل بيته وأصحابه في كربلاء يوم عاشوراء، وهي منسوبة إلى الإمام الباقرعليه السلام، فقد حظيت بمكانة خاصة عند الشيعة، فإن قراءتها مؤكّدة في كثير من الأوقات، ويقرأها علماء الشيعة في مختلف أوقات السنة بشكل منفرد أو جماعي.وقيل: إن المداومة على هذه الزيارة لها آثار وبركات خاصة، وعلى حدّ قول الميرزا ​​أبو الفضل الطهراني أحد علماء الشيعة في في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجري أن زيارة عاشوراء تقضي الحاجات، وقد رُوِيَت العديد من الفوائد الدنيوية والأخروية، والنِعم التي لا تعدّ ولا تُحصى. بناءً على رواية صفوان بن مهران إن الإمام الصادق عليه السلام وآبائه المعصومين عليهم السلام قد ضمنوا أن من قرأ هذه الزيارة، والدعاء الذي بعدها، من بُعد أو قُرب، فإن زيارته مقبولة عند الله، ودعاؤه مستجابٌ، وحاجاته مقضيةٌ، وقد تكون مورداً للشفاعة بل شفاعته لآخرين أيضاً، وأنه يكون من أهل الجنة.وجاء في آخر رواية صفوان: يا صفوان متى احتجت شيئاً وفي أيّ مكان كنت، اقرأ هذه الزيارة والدعاء الذي بعدها، واطلب حاجاتك من الله تعالى فإنها مقضية بإذن الله. دمتم في رعاية الله

9