logo-img
السیاسات و الشروط
ابو علي الساعدي ( 28 سنة ) - العراق
منذ سنتين

ما هو قصد الامام الصادق عليه السلام ببني شيصبان

السلام عليكم ما هو المقصود ببني شيصبان في حديث الامام الصادق عليه السلام من سود اسمه في ديوان بني شيصبان حشره الله يوم القيامة مسودا وجهه؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بالسائل الكريم اولا : روى المجلسي (رحمه الله)، في بحار الأنوار، جزء (٥٢)، صفحة (٢٦٧)، حديث (١٥٥)، الكفاية الأثر، صفحة (٢١٣)، للخزّازُ القميّ بالاسناده، عن علقمة بن قيس، قال: ((خطبنا أمير المؤمنين على منبر الكوفة خطبة اللؤلؤة فقال فيما قال في آخرها: ألا وإني ظاعن عن قريب، ومنطلق إلى المغيب، فارتقبوا الفتنة الأموية والمملكة الكسروية، وإماتة ما أحياه الله، وإحياء ما أماته الله، واتخذوا صوامعكم بيوتكم، وعضوا على مثل جمر الغضا، واذكروا الله كثيرا فذكره أكبر لو كنتم تعلمون. ثم قال: وتبنى مدينة يقال لها الزوراء، بين دجلة ودجيل والفرات، فلو رأيتموها مشيدة بالجص والآجر، مزخرفة بالذهب والفضة، واللازورد والمرمر والرخام، وأبواب العاج، والخيم، والقباب، والستارات. وقد عليت بالساج، والعرعر والصنوبر والشب، وشيدت بالقصور، وتوالت عليها ملك بني شيصبان أربعة وعشرون ملكا، فيهم السفاح، والمقلاص، والجموح والخدوع، والمظفر، والمؤنث، والنظار، والكبش، والمهتور، والعثار، والمصطلم والمستصعب، والعلام، والرهباني، والخليع، والسيار، والمترف، والكديد والأكتب، والمسرف، والأكلب، والوسيم، والصيلام، والعينوق. وتعمل القبة الغبراء، ذات الفلاة الحمراء، وفي عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه بين الأقاليم، كالقمر المضئ بين الكواكب الدرية.وألا وإن لخروجه علامات عشرة أولها طلوع الكوكب ذي الذنب، ويقارب من الحادي ويقع فيه هرج ومرج وشغب، وتلك علامات الخصب.وومن العلامة إلى العلامة عجب، فإذا انقضت العلامات العشرة إذ ذاك يظهر القمر الأزهر، وتمت كلمة الاخلاص لله على التوحيد)) . ثانياً : الشيصبان اسم الشيطان، وتجدرُ الإشارةُ إلى أنّ في رواياتِنا اصطلاحُ (بني الشيصبان) كنايةً عن (بني العبّاس)، وإنما عبر عنهم بذلك لأنهم كانوا شرك شيطان، كما ذكرَ الفيروزآباديّ في [القاموسِ المُحيط، جزء (١)، صفحة (٨٧): ((والشيصبانُ: ذكرُ النملِ، أو جحرُه، وقبيلةٌ منَ الجنّ، واسمُ الشيطان))، فيبدو أنّ الشيصبانيّ بمعنى الشيطانيّ . والمشهور أن عدد خلفاء بني العباس كان سبعة وثلاثين، ولعل الامام (عليه السلام) إنما عد منهم من استقر ملكه وامتد، لا من تزلزل سلطانه وذهب ملكه سريعا كالأمين والمنتصر والمستعين والمعتز وأمثالهم. كما أشار إلى ذلك المجلسي في بحاره .

1