- ألمانيا
منذ 4 سنوات

هل الاختلاط العائلي من الاضطرار المسوغ للنظر أو اللمس المحرمين؟


حسب رأي السيد الحكيم

كلّا ليس من ذلك، و لا يجوز النظر و اللمس المحرّمان حتى مع اجتماع العوائل في بيت واحد أو لتآلفهما و كثرة الاجتماع و التزاور، و ما تعارف- نتيجة ذلك- من التسامح في الحجاب و النظر بين الرجل و زوجة أخيه أو أخت زوجته أو بنت عمه أو نحوهم من الأقارب بل الأصدقاء لا مسوغ له، و من الغريب تعارف ذلك بين بعض العوائل المحترمة و المعروفة بالتدين و الالتزام و الاحتشام، و الأنكى من ذلك و الأمض رفع الحواجز في مناسبات الأفراح و الأعراس حيث يستخف الفرح أهله فيدخل الشباب و هم في أوج حيويتهم‏ و نشاطهم على النساء المتبرجات بملابسهن الفاضحة و زينتهن الصارخة على أتم الوجوه و ادعاها للفتنة و الإثارة و تغاضياً عن مقتضيات الغيرة و العفة و خروجاً عن قوانين الشرع الشريف و نبذاً لتعاليم الدين الحنيف كفراً لنعمة الله تعالى بمعصيته و انتهاك حرمته و تعدي حدوده في موقف هو أدعى لشكره تعالى بطاعته و الخضوع لإرادته و الوقوف عند أمره، استيجابا لرحمته و استزادة من نعمته قال جلت أسماؤه و عظمت آلاؤه: وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي‏ لَشَدِيدٌ (إبراهيم: 7).