logo-img
السیاسات و الشروط
مصطفى ( 23 سنة ) - العراق
منذ سنتين

ما لقب أحد بأمير المؤمنين فأرتضاه الا كان منكوحاً

السلام عليكم توجد رواية عن الإمام تقول ما لقب أحد بأمير المؤمنين فأرتضاه الا كان منكوحاً هل هذه الرواية نأخذ بها ام لا ؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بالسائل الكريم اولا : هذه الرواية غير تامة من حيث السند . فهي واردة في تفسير العياشي: عن محمد بن إسماعيل الرازي، عن رجل سماه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: دخل رجل على أبي عبد الله عليه السلام فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقام على قدميه فقال: مه هذا اسم لا يصلح إلا لأمير المؤمنين سماه به، ولم يسم به أحد غيره فرضي به إلا كان منكوحا وإن لم يكن به ابتلي. وهو قول الله في كتابه " إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا " (1) قال: قلت: فماذا يدعى به قائمكم؟ قال: يقال له: السلام عليك يا بقية الله السلام عليك يا ابن رسول الله ثانيا : دلت روايات كثيرة على أنّ هذا الوصف أي (أمير المؤمنين) من بعد رحيل رسول الله (صلى الله عليه واله)،مِنْ هذه الدّنيا الفانية، هو الأمام علي (عليه السلام) ، وهذا الأمر واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار، حتى في حياة رسول الله (صلى الله عليه واله)، كان بعض الأصحاب ينادون الأمام علي (عليه السلام)، بأمير المؤمنين امام رسول الله (صلى الله عليه واله)، بل في بعض الروايات أنّ الرسول (صلى الله عليه واله)، كان يامر (( أبو بكر، وعمر )) أن يُسلمان على الإمام علي (عليه السلام)، بأمير المؤمنين . وقد ورد المجلسي (رحمه الله) في بحاره عدّة روايات، تدل على تلك الحقيقة، الجزء (٣٧)، صفحة (٣٣١): ١ - عن معاوية بن ثعلبة قال: ((قيل لأبي ذر رضي الله عنه: أوص، قال: قد أوصيت، قيل: إلى من، قال: إلى أمير المؤمنين، قيل: عثمان؟ قال: لا ولكن أمير المؤمنين حقا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إنه لزر الأرض وربي هذه الأمة لو قد فقدتموه لأنكرتموا الأرض ومن عليها)) . ٢ - كشف اليقين: محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب ثم ذكر فيه عن سلمان الفارسي ما هذا لفظه: ((وقام سلمان فقال: يا معاشر المسلمين نشدتكم بالله وبحق رسول الله صلى الله عليه وآله ألستم تشهدون أن النبي صلى الله عليه وآله قال: سلمان منا أهل البيت؟ فقالوا: بلى والله نشهد بذلك، قال: فأنا أشهد به أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: علي إمام المتقين وقائد الغر المحجلين وهو الأمير من بعدي)) . ٣ - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله قال لام سلمة رضي الله عنها: ((اسمعي واشهدي هذا علي أمير المؤمنين وسيد الوصيين)) . ٤ - عن بشير الغفاري، عن أنس بن مالك قال: ((كنت خادم رسول الله صلى الله عليه وآله فلما كانت ليلة أم حبيبة بنت أبي سفيان أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله بوضوء، فقال لي: يا أنس يدخل عليك الساعة من هذا الباب أمير المؤمنين وخير الوصيين أقدم الناس سلما وأكثرهم علما وأرجحهم حلما، فقلت: اللهم اجعله من قومي، قال: فلم ألبث أن دخل علي بن أبي طالب من الباب ورسول الله صلى الله عليه وآله يتوضأ، فرد رسول الله صلى الله عليه وآله الماء على وجه أمير المؤمنين عليه السلام حتى امتلأت عيناه منه، فقال علي عليه السلام: يا رسول الله أحدث في حدث؟ فقال له النبي صلى الله عليه وآله: ما حدث فيك إلا خير، أنت مني وأنا منك تؤدي عني وتفي بذمتي وتغسلني وتواريني في لحدي، وتسمع الناس عني وتبين لهم من بعدي، فقال علي: يا رسول الله أو ما بلغت؟ قال: بلى ولكن تبين لهم ما يختلفون فيه من بعدي)) . ٥ - عن إسحاق بن عبد الله بن حارث بن نوفل، عن أبيه، عن علي قال: ((دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وعنده أبو بكر وعمر وعائشة، فجلست بينه وبين عائشة، فقالت عائشة: مالك لا تجلس إلا على فخذي يا علي؟ فضرب النبي صلى الله عليه وآله ظهرها وقال: لا تؤذيني في أخي فإنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين يقعده الله يوم القيامة على الصراط فيدخل أولياءه الجنة وأعداءه النار)) . ٦ - عن جابر بن سمرة قال: ((كنا نقول لعلي بن أبي طالب عليه السلام: أمير المؤمنين ورسول الله صلى الله عليه وآله لا ينكر ويتبسم)) . ٧ - عن مالك بن ضمرة، عن أبي الحسين قال: ((لما سير أبو ذر اجتمع هو وعلي بن أبي طالب عليه السلام والمقداد وحذيفة وعمار وعبد الله بن مسعود، قال: أبو ذر: ألستم تشهدون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن أمتي ترد علي الحوض على خمس رايات أولها راية العجل فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه وفعل ذلك بتبعه، ثم ترد علي راية فرعون أمتي فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه وفعل ذلك بتبعه، ثم يرد علي راية المخدج فإذا أخذت بيده اسود وجهه وارتعدت قدماه وخفقت أحشاؤه وفعل ذلك بتبعه، فأقول لهم: اسلكوا سبيل أصحابكم، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة، ولم يذكر الراية الرابعة ثم قال ما هذا لفظه: ثم يرد علي أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين فأقوم فآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه فأقول: بماذا خلفتموني بعدي؟ فيقولون: اتبعنا الأكبر وصدقناه ووازرنا الأصغر ونصرناه وقتلنا معه، فأقول: ردوا، فيشربون منه شربة لا يظمؤون بعدها أبدا، فينصرفون رواء مرويين، ترى وجه إمامهم كالشمس الطالعة ووجوههم كالقمر ليلة البدر كأضواء أنجم في السماء، قال أبو ذر لعلي عليه السلام والمقداد وعمار وحذيفة وابن مسعود: ألستم تشهدون على ذلك؟ قالوا: بلى، قال: وأنا على ذلك من الشاهدين وذلك تأويل قول عز وجل: " يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ")) . ٨ - عن ابن دراج، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ((لما نزلت هذه الآية " بل يريد الانسان ليفجر أمامه " دخل أبو بكر على النبي صلى الله عليه وآله فقال له: سلم على علي بإمرة المؤمنين، فقال: من الله ومن رسوله؟ قال: من الله ومن رسوله، ثم دخل عمر قال: سلم على علي بإمرة المؤمنين، فقال: من الله ومن رسوله؟ قال: من الله ومن رسوله، فقال: ثم نزلت " ينبأ الانسان يومئذ بما قدم وأخر " قال: ما قدم مما أمر به وما أخر مما لم يفعله لما أمر به من السلام على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين)) . ٩ - عن حمزة بن أنس بن مالك، عن أبيه أنه حدثه في مرضه الذي قبض فيه قال: ((كنت خادم النبي صلى الله عليه وآله فجلست بباب أم حبيبة بنت أبي سفيان وفي الحجرة رجال من أهله، وذلك في يوم أم حبيبة بنت أبي سفيان، فأقبل النبي صلى الله عليه وآله عليهم وقال: سيدخل عليكم الساعة من هذا الباب أمير المؤمنين وخير الوصيين أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما، فلم يلبث أن دخل علي بن أبي طالب عليه السلام والنبي صلى الله عليه وآله على طهوره يتوضأ فرد من ماء على وجه علي عليه السلام حتى امتلأت عيناه من الماء، فأشفق علي عليه السلام فقال: يا رسول الله هل حدث في شئ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وآله: ما حدث فيك يا علي إلا خير، يا علي أنت مني وأنا منك، تغسل جسدي وتواريني في لحدي وتبلغ الناس عني، فقال علي عليه السلام: يا رسول الله أو ليس قد بلغتهم؟ قال: بلى ولكن تبين لهم ما يختلفون فيه بعدي)) .

2