السلام عليكم ، من المعروف قديما عند العرب أنهم لم يكونوا يعرفوا بيوت الخلاء (الحمّام) كالتي موجودة الآن في كل البيوت حيث كانوا عندما يريدون قضاء حاجتهم يذهبون إلى مكان بعيد في الصحراء. والسؤال هنا هو ما جاء في رواية عن رسول الله يقول فيها: (غسل القدمين بالماء البارد عقيب الخروج من الحمّام أمان من الصداع ). ما المقصود بالحمّام هنا ؟ هل هو الحّمام المتعارف عليه اليوم ، لان الناس في عهد النبي وحتى أئمة أهل البيت لم تكن هناك حمّامات خاصة في البيوت؟
بسم الله الرحمن الرحيم..
التخلّي في بيت الخلاء كان متعارفاً في المدن، وأما التخلي في الصحراء فكان من شأن أهل البادية (الأعراب)، ومن في حكمهم، كالمسافرين مثلاً.
وأما الحمَّام فلا علاقة له في تلك الأزمنة ببيت الخلاء، بل هو المكان الذي يستحمُّون فيه.
والحمّام في تلك الأزمنة عادة يكون حمَّاماً عامّاً ، ويستحمُّون فيه بالأجرة.
وما جاء في الرواية من الأمر بغسل الرجلين بالماء البارد بعد الخروج من الحمَّام يختص بالغسل بالماء الحار أو الدافئ أيام الشتاء.