logo-img
السیاسات و الشروط
( 18 سنة ) - السعودية
منذ سنتين

الحقيقة عن بنات النبي ربيبات ام لا؟

السلام عليكم عندما قرأت في كتاب الزهراء ع من المهد الى اللحد وجدت فيه ان النبي يرد على بعض زوجاته ويقول عن خديجة ع وولدت مني القاسم ورقية وأم كلثوم وفي سياق هذا الحديث تكلم السيد محمد القزويني واجاب بأن النبي له بنات حقيقة من صلبه وان هذا الحديث ليس فقط هو بل يوجد ادله قطعية تثبت ذلك وأحاديث كثيرة ولكن لا يسعه التفصيل بها وأثبت ذلك في كتاب اخر حول هذا الموضوع بشرح مفصل عنه سؤالي هل حقيقة ما قاله لان كلامكم عن بنات النبي مخالف لقوله بأنهن ربيبات، أم ماذا رأيكم في كلامه؟ وهل استمر بقراءة الكتاب


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عندما نريد التركيز بالاجابة على هذا السؤال فانه يتم من ناحيتين:- الأولى:- هي استنطاق النصوص والشواهد الروائية ومعرفة الحقيقة ولو على مستوى الظن في الثبوت، والثانية:- هو اللوازم الباطلة التي تثبت من خلال إثبات جنبة دون أخرى، أمّا الجنبة الأولى فقد ورد أن النبي عنده بنات غير الزهراء عليها السلام من خديجة الكبرى عليها السلام، كما في الكـافي الجزء1 صفحه 439 أبواب التاريخ .. باب مولد النبي صلى الله عليه وآله ووفاته ولد النبي ... المزید......إلى أن يقول...ومات عبدالمطلب وللنبي صلى الله عليه وآله نحو ثمان سنين وتزوج خديجة وهو ابن بضع وعشرين سنة، فولد له منها قبل مبعثه عليه السلام القاسم، ورقية، وزينب، وام كلثوم، وولد له بعد المبعث الطيب والطاهر وفاطمة عليها السلام وروي أيضا أنه لم يولد بعد المبعث إلا فاطمة عليها السلام...إلى آخره، وورد في بحـار الأنوار16/3 رواية 6 ابن الوليد, عن الصفار, عن البرقي, عن أبي علي الواسطي, عن عبدالله ابن عصمة, عن يحيى بن عبدالله, عن عمرو بن أبي المقدام, عن أبيه, عن أبي عبدالله عليه السلام قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله منزله, فاذا عائشة مقبلة على فاطمة تصايحها وهي تقول : والله يا بنت خديجة ما ترين إلا أن لامك علينا فضلا, وأى فضل كان لها علينا ؟ ! ما هي إلا كبعضنا, فسمع مقالتها لفاطمة فلما رأت فاطمة رسول الله صلى الله عليه وآله بكت, فقال : ما يبكيك يا بنت محمد ؟ ! قالت : ذكرت امي فتنقصتها فبكيت, فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال : مه يا حميراء, فإن الله تبارك وتعالى بارك في الودود الولود, وإن خديجة رحمها الله ولدت مني طاهرا وهو عبدالله وهو المطهر, وولدت مني القاسم وفاطمة ورقية وام كلثوم وزينب, وأنت ممن أعقم الله رحمه فلم تلدي شيئا،،، وورد أيضاً ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليس له إلّا السيدة الزهراء عليها السلام وأمّا زينب ورقية وأم كلثوم فهنَّ بنات أخت السيدة خديجة عليها السلام، بل إن وجود القرائن الدالة على ذلك كثيرة ممّا يعتمد عليها في نفي القول الأول أمثال حدث المباهلة، وخطبة السيدة الزهراء عليها السلام في قولها ،،،، تجدوه أبي دون نسائكم،،، وغير ذلك من القرائن التي يطمأن لها، ولعلمائنا بحوث قيمة في هذا المجال يمكنك مراجعتها والاستفادة منها وانقل لك بخثاً قيّماً في الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم (ص)) للعاملي ج2 ص213 قال: زوجتا عثمان، هل هما بنات النبيّ صلّى الله عليه وآله؟! إننا بالإضافة إلى ما قدمناه آنفاً عن (الاستغاثة) نذكر: أولاً: أن ممّا يدلّ على عدم كون زوجتي عثمان بنات له(صلّى الله عليه وآله) - عدا عن كون بعض الأقوال تنافي ذلك - ما ذكره المقدسي، عن سعيد بن أبي عروة، عن قتادة، قال: ولدت خديجة لرسول الله(صلّى الله عليه وآله): عبد مناف في الجاهلية، وولدت له في الإسلام غلامين، وأربع بنات: القاسم، وبه كان يكنى: أبا القاسم ؛ فعاش حتى مشى، ثم مات، و عبد الله، مات صغيراً، وأم كلثوم، وزينب، ورقية، وفاطمة. وقال القسطلاني بعد كلام له: ((وقيل: ولد له ولد قبل المبعث، يقال له: عبد مناف، فيكونون على هذا اثني عشر، وكلهم سوى هذا ولد في الإسلام بعد المبعث)). كما أن بعضهم ينص على أنه قد صح عنده: أن رقية كانت أصغر من الكل حتى من فاطمة(ليها السلام). وبعد هذا، فكيف نصدق قول من يقول: إنهما تزوجتا في الجاهلية من ابني أبي لهب، ثم جاء الإسلام ففارقاهما. يقول المقدسي: « فزوج رسول الله رقية عثمان بن عفان، وهاجرت معه في الهجرتين إلى الحبشة، وأسقطت في الهجرة الأولى علقة في السفينة ». نعم، كيف نصدق هذا، ونحن نعلم: أن الهجرة الأولى إلى الحبشة كانت بعد البعثة بخمس سنين، فكيف تكون رقية قد تزوجت قبل البعثة بابن أبي لهب، ثم فارقها ليتزوجها عثمان، ثم تحمل منه قبل الهجرة إلى الحبشة، وهي إنما ولدت بعد البعثة؟! إن ذلك لعجيب!! وعجيب حقاً!!. ثانياً: لقد ذكرت بعض الروايات: أن أبا لهب قد أمر ولديه بطلاق رقية وأم كلثوم بعد نزول سورة (( تَبَّت يَدَا أَبِي لَهَبٍ )). مع أنهم يقولون: إن هذه السورة قد نزلت حينما كان النبيّ والمسلمون محصورين في الشعب، وقد كان ذلك بعد الهجرة الأولى إلى الحبشة. ثالثاً: لقد روي: أن خديجة ولدت للنبي عبد الله، ثم أبطأ عليها الولد، فبينما رسول الله(صلّى الله عليه وآله) يكلم رجلاً، والعاص بن وائل ينظر إليه، إذ مر رجل فسأل العاص عن النبيّ(صلّى الله عليه وآله) وقال: من هذا؟ قال: هذا الأبتر. فأنزل الله: (( إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبتَرُ )). فظاهر الرواية: أنها حين ولدت عبد الله لم تكن قد ولدت غيره، أو أن من ولدتهم ماتوا جميعاً حتى لم يعد للنبي أولاد أصلاً، مع أن رقية كانت عند عثمان قبل ولادة فاطمة، فلا يصح وصف العاص للنبي(صلّى الله عليه وآله) بالأبتر فتنزل الآية. إلا أن يقال: إن العرب لم تكن تهتم بالبنات، بل الميزان عندهم هو خصوص الذكور، ولأجل ذلك وصفه العاص بالأبتر. رابعاً: قد تقدم أن هناك من يقول: إن خديجة إنما تزوجت رسول الله(صلّى الله عليه وآله) قبل البعثة بعشر أو بثلاث، أو بخمس سنوات، فكيف تكون رقية وزينب قد ولدتا من خديجة، وتزوجتا قبل البعثة؟!. خامساً: أن الدولابي يقول: إن عثمان كان قد تزوج رقية في الجاهلية. وذلك كله يؤكد ويؤيد: أن رقية التي تزوجها عثمان هي غير رقية التي يدعى أنها بنت الرسول(صلّى الله عليه وآله)، والتي يقال: إنها ولدت بعد البعثة، وأن التي تزوجها عثمان هي ربيبة النبيّ(صلّى الله عليه وآله)، لا ابنته. وقد كانت العرب تطلق على ربيبة الرجل أنها ابنته كما قلنا. وكذلك يقال بالنسبة لأم كلثوم، لأن الفرض أنها قد ولدت بعد البعثة أيضاً. هل زينب بنت الرسول صلّى الله عليه وآله أم ربيبته؟: وأما عن زينب فلا نستطيع أن نطمئن إلى أنها كانت بنت رسول الله(صلّى الله عليه وآله) أيضاً، لأننا بالإضافة إلى أن ما قدمناه آنفاً حول زوجتي عثمان، كله بعينه جارٍ هنا إذا كان أبو العاص بن الربيع قد تزوجها قبل البعثة - نشير إلى ما يلي: 1- قال مغلطاي عن خديجة: « ثم خلف عليها أبو هالة النباش بن زرارة فولدت له هنداً، والحرث، وزينب، وكانت تكنى أم هند، وتدعى الطاهرة ». 2- وعن عمرو بن دينار: أن حسن بن محمد بن علي أخبره: أن أبا العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف، وكان زوجاً لبنت خديجة فجئ به للنبي(صلّى الله عليه وآله) في قدّ، فحلّته زينب بنت النبيّ(صلّى الله عليه وآله) إلخ. فالتعبير أولاً ببنت خديجة يشير أنها لم تكن ابنته(صلّى الله عليه وآله) وإن كان عاد فذكر أنها بنت النبيّ ؛ فلا يبعد أنه يريد بنوتها له بالتربية، وإلا فلماذا خصها أولاً بأنها بنت خديجة؟! فنسبتها إلى خديجة أولاً يكون قرينة على إرادة بنوتها للنبي(صلّى الله عليه وآله) بالتربية. 3- ويذكر الشيخ محمد حسن آل ياسين عن زينب: أن بعض المصادر تقول: إنها ولدت وعمره(صلّى الله عليه وآله) ثلاثين سنة، وتزوجها أبو العاص بن الربيع قبل البعثة، وولدت له علياً مات صغيراً، وأمامة، أسلمت حين أسلمت أمها أول البعثة النبوية. وذلك غير معقول، فإنه لا يمكن لبنت في العاشرة أن تتزوج، ويولد لها بنت، وتكبر تلك البنت حتى تسلم مع أمها في أول البعثة ؛ وهذا حيث لا تزال أمها في العاشرة من عمرها. ولكن كلام هذا الباحث غير متين، لأن المقصود بالتي أسلمت هي وأمها هو: زينب وخديجة، وليس المقصود هو أمامة وزينب وذلك ظاهر لا يخفى. وبالنسبة لأم كلثوم فإن الروايات تذكر: أن علياً حين هاجر اصطحب معه خصوص الفواطم، وأم أيمن، وجماعة من ضعفاء المؤمنين، وليست أم كلثوم بينهم ؛ فهل هاجرت قبل ذلك، أو بعده وحدها؟ وكيف لم يصطحبها علي « عليه السلام » معه ليحميها من كيد قريش؟ ولماذا؟ ولماذا؟!. وبعدما تقدم نستطيع أن نقول: إننا لا يمكن أن نطمئن بشكل نهائي إلى ما يقال: من أن عثمان قد تزوج ابنتي رسول الله(صلّى الله عليه وآله) للاحتمال القوي بأن تكونا ربيبتيه، وكذا بالنسبة لزينب زوجة أبي العاص. وعلى هذا فيصح أن يقال: لمن تزوج ربيبة لشخصٍ: أن ذلك الشخص قد صاهره، ونال درجة من القرب منه، وعلى هذا فلا منافاة بين ما ذكرنا، وبين قول أمير المؤمنين « عليه السلام » لعثمان: « وقد نلت من صهره ما لم ينالا ».

1