logo-img
السیاسات و الشروط
( 23 سنة ) - العراق
منذ سنتين

نفسيتي تعبانة وامر بفترة صعبة

السلام عليكم اني تعبانه وجاي امر بفترة صعبة بيني وبين نفسي ومحد جاي يفتهم لبي ادعي الله بكل وقت ان يجعل بي مرض خبيث او مرض يخليني مقعدة ومااكوم بحيث اعاني من الم جسدي فاضع والقران هيج اتمنه لان تعبت حيل والله شنو علاجي بس كلولي عفيه


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة قال تعالى (… وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدْراً ) الطلاق ٢ - ٣ وقال تعالى ( وَ قالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ ) غافر ٦٠ وقال تعالى ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ ) النمل ٦٢ روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله ( ألا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم، ويدر أرزاقكم؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: تدعون ربكم بالليل والنهار، فإن سلاح المؤمن الدعاء ) وجاء عن الإمام علي عليه السلام في وصيته لابنه الحسن عليه السلام ( اعلم أن الذي بيده خزائن ملكوت الدنيا والآخرة قد أذن لدعائك، وتكفل لإجابتك، وأمرك أن تسأله ليعطيك، وهو رحيم كريم، لم يجعل بينك وبينه من يحجبك عنه، ولم يلجئك إلى من يشفع لك إليه ... المزید ثم جعل في يدك مفاتيح خزائنه بما أذن فيه من مسألته، فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب خزائنه ) وعن الإمام الصادق عليه السلام ( أكثر من الدعاء، فإنه مفتاح كل رحمة، ونجاح كل حاجة، ولا ينال ما عند الله إلا بالدعاء، وليس باب يكثر قرعه إلا يوشك أن يفتح لصاحبه ) ان اللجوء الى الله تعالى وحسن الظن به حيث قال ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) لهو من اهم المنجيات للانسان حين يتعرض لابتلاء ما وهو يغني عن سلوك طرق اخرى للوصول الى الغاية اختنا الكريمة ولابد ان نلتفت الى ماوعد الله تعالى به عباده الصابرين على الابتلاءات الدنيوية حيث قال تعالى في سورة هود الاية ١١٥ ( وَ اصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) وقال تعالى في اية اخرى ( ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) من سورة البقرة الاية ١٥٧ ، وورد عن النبي واله صلوات الله عليه وعليهم الكثير من الاحاديث الشريفه التي تتحدث عن فضل الصبر على البلاء واجر الصابرين ، ففي رواية عن النبي الاكرم صلى الله عليه واله انه قال ( الصبر خير مركب، ما رزق الله عبدا خيرا له ولا أوسع من الصبر ) وعن مولانا امير المؤمنين علي عليه السلام ( الصبر أحسن خلل الإيمان، وأشرف خلايق الإنسان ) وعن الامام الصادق عليه السلام انه قال ( أوحى الله تعالى إلى داود: أن خلادة بنت أوس بشرها بالجنة وأعلمها أنها قرينتك في الجنة، فانطلق إليها فقرع الباب عليها، فخرجت وقالت: هل نزل في شئ؟ قال: نعم، قالت: وما هو؟ قال: إن الله تعالى أوحى إلي وأخبرني أنك قرينتي في الجنة، وأن أبشرك بالجنة، قالت: أو يكون اسم وافق اسمي؟! قال: إنك لأنت هي! قالت: يا نبي الله ما أكذبك، ولا والله ما أعرف من نفسي ما وصفتني به. قال داود: أخبريني عن ضميرك وسريرتك ما هو؟ قالت: أما هذا فسأخبرك به، أخبرك أنه لم يصبني وجع قط نزل بي كائنا ما كان، ولا نزل بي ضر وحاجة وجوع كائنا ما كان، إلا صبرت عليه، ولم أسأل الله كشفه عني حتى يحوله الله عني إلى العافية والسعة، ولم أطلب بدلا، وشكرت الله عليها وحمدته، فقال داود (عليه السلام): فبهذا بلغت ما بلغت. ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): وهذا دين الله الذي ارتضاه للصالحين ) . وفي نفس الوقت الذي نحاول فيه التصبر على الابتلاءات نحاول ايضاً ان نجد حلاً لما نعانيه من مشاكل فنبحث عن جذور المشكلة التي نعاني منها واسبابها الحقيقة ونستعين بالله تعالى ونتوكل عليه في التخلص منها فانه نعم العون ونعم المولى والنصير . فرج الله عنكم كربكم وازال همكم واعطائكم ما تأملون دمتم في رعاية الله وحفظه

3