بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب هناك ارتباط بين الائمة عليهم السلام وشيعتهم وهم عليهم لاسلام يعلمون ما يجري على شيعتهم يقول الله تعالى: ((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ... المزید))(التوبة: 105) فكما ان الله تعالى يعلم والنبي صلى الله عليه واله يعلم فكذالك اهل البيت يعلمون بما يحصل على الجميع فكيف بشيعتهم وما يجري على شيعتهم. وقد وردت الروايات في بيان تلك العلاقة منها رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : (( شيعتنا منا وقد خلقوا من فاضل طينتنا ، وعجنوا بنور ولايتنا ، رضوا بنا أئمة ورضينا بهم شيعة ، يصيبهم ما أصابنا وتبكيهم مصائبنا ، ويحزنهم حزننا ، ويسرهم سرورنا ، ونحن أيضا نتألم بتألمهم ، ونطلع على أحوالهم فهم معنا لا يفارقونا ، ونحن لا نفارقهم ، ثم قال : اللهم : ان شيعتنا منا فمن ذكر مصابنا وبكى لأجلنا استحيى الله أن يعذبه بالنار )) . (1) . فالامام عليه السلام يصرح بانهم عليهم السلام (نحن نتالم بتالمهم ونطلع على احوالهم فهم معنا لا يفارقونا ونحن لا نفارقهم) فاذا اصاب الشيعة ما يسيء وما يحزن فبالتاكيد هم يتالمون ويحزنون بل اكثر من ذلك بعض الروايات تفيد ان من يتالم لما جرى على الشيعة نال من الله الجنة فعن محمد بن أبي عمارة الكوفي قال : سمعت جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقول : (( من دمعت عينه فينا دمعة لدم سُفِك لنا أو حقٍّ لنا نقصناه ، أو عرض انتهك لنا ، أو لأحد من شيعتنا ، بوَّأه الله تعالى بها في الجنة حُقباً )) . (2) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الخصائص الحسينية / للتستري / الصفحة 166 . (2) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 44 / الصفحة 279 - - - وسائل الشيعة / الحر العاملي / الجزء 14 / الصفحة 506 . تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته