سمعت في عدة قصائد هذه العبارة : ( كيف يكون علي بشرا ، ان ربه فيه تجلى وظهر )
هل تعتبر هذه العبارة غلو ؟
وان لم تكن غلواً في أمير المؤمنين فما معنى ان ربه فيه تجلى وظهر ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
ما يعتقد به الشيعة ان عليا عليه السلام وجميع اهل البيت عليهم السلام هم من البشر
نعم اختصهم الله تعالى بمنزلة عظيمة عنده لما لهم من المقام
وهكذا عبارات موهمة تجعل الاخرين يتصورن غير ذلك ويتهمون الشيعة بالغلو والشرك
فنحن في غنى عن هكذا عبارات و مقام اهل البيت عليهم السلام لا يتوقف بيانه على مثل هذه الالفاظ فما نوصي به الاخوة الشعراء ان يكتبوا بما لا يجلب الشبهة والتهمة.
اما هذه العبارة فليس عسيرا حملها على التوحيد لا على الغلو فان مراد الشاعر هو الاستفهام عن امير المؤمنين عليه السلام وانه كيف يكون بشرا كبقية البشر وهو محل تجلي فعل الله تعالى وليس المراد تجلي الذات الالهية وانما تجلي فعل الله كتجلي الرحمة في مواطن الرحمة او تتجلى فيه الغضب الالهي على اعدائه او غير ذلك من صور التجلي وهو شيء ليس ممنوعا بحد نفسه فان النبي واهل بيته عليهم السلام هم محال تجلي الرحمة الالهية.
ولكن يبقى ان هكذا تعابير ليست مناسبة خاصة والشيعة محل نظر الكثير ممن يتصيد بالماء العكر وبالتالي التشنيع علينا والاساءة الى المذهب تحت عناوين متعددة.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته