logo-img
السیاسات و الشروط
مهدويه ( 19 سنة ) - العراق
منذ سنتين

اتمنى سيد تحجي وياي اهلي هما يتابعوك ويسمعون كلامك

السلام عليكم سيد اني عمري 20 سنه وطالبه سادس مشاكل العائله جاي تأثر ع دراستي سيد اني تعبت من اهلي ومن مشاكل كل يوم مشاكل كل يوم مطروده اني بنيه وين اروح ازوجن مااريدج بالبيت بعد سيد اني مااحب الزواج تعبانه كلش من اهلي اذا تجي لبوي يطلع من الصبح لليل مايسأل علينا ابدد ولا يكول شنو تحتاجين محد يكول شنو محتاجه ولا يكعد ويانه ويحجي اول مايجي اكل وباوع نام صار 20 سنه كلشي ماافهمت من ابوي مجاي احس عندي أب للاسف اذا زعلت مرت اخوي بدون سبب تزعل نطلع احنه سبب مشاكل ونشبع طرد وتجاوزات حتى وصلت لضرب وياهم


بسم الله الرحمن الرحيم عليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة قال تعالى ( وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) من سورة فصلت الاية ٣٤ هكذا هو ادب القران الذي ينبغي للمؤمنين ان يتخلقوا به ، وحينما نقرأ في التاريخ كيف كان يتعامل النبي صلى الله عليه واله مع قريش وغيرهم تعاملاً يعبر عن حالة خلقية رفيعة حتى مدحه الله تعالى في كتابه قائلاً (وَ إِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) من سورة القلم الاية ٣ فمن هذا وغيره نعرف ان القران ونبي الاسلام علمونا كيف نتعامل مع الغير وكيف يمكن لنا ان نكون مؤثرين تأثيراً ايجابياً حتى مع من يخالفنا في العقيدة والفكر والاخلاق . وكذلك نتعلم من سيرة أئمتنا وكيف كانوا يتعاملون من اعدائهم والجاهلين بعظيم منزلتهم فقد روي ان شاميا رأى الامام الحسن المجتبى صلوات الله عليه راكبا فجعل يلعنه و الحسن لا يرد فلما فرغ أقبل الحسن (عليه السلام) فسلم عليه وضحك فقال: أيها الشيخ أظنك غريبا، ولعلك شبهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعا أشبعناك، وإن كنت عريانا كسوناك، وإن كنت محتاجا أغنيناك، وإن كنت طريدا آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حركت رحلك إلينا، وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لان لنا موضعا رحبا وجاها عريضا ومالا كثيرا.فلما سمع الرجل كلامه، بكى ثم قال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالته وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إلي والآن أنت أحب خلق الله إلي وحول رحله إليه، وكان ضيفه إلى أن ارتحل، وصار معتقدا لمحبتهم. ويروى ايضاً أن رجلاً كان بالمدينة يؤذي أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) ويسبه إذا رآه ويشتم علياً (عليه السلام)! فقال له بعض جلسائه يوماً: دعنا نقتل هذا الفاجر، فنهاهم عن ذلك أشد النهي وزجرهم أشد الزجر، وسأل عن الرجل فذُكر أنه يزرع بناحية من نواحي المدينة، فركب فوجده في مزرعة، فدخل المزرعة بحماره، فصاح الرجل بالامام : لا توطئ زرعنا، فتوطأه أبو الحسن (عليه السلام) بالحمار حتى وصل إليه فنزل وجلس عنده وباسطه وضاحكه. وقال له: كم غرمت في زرعك هذا؟ فقال له: مئة دينار. قال: وكم ترجو أن تصيب فيه؟ قال: لست أعلم الغيب. قال: إنما قلت لك: كم ترجو أن يجيئك فيه. قال: أرجو فيه مائتي دينار. قال: فأخرج له أبو الحسن (عليه السلام) صرة فيها ثلاث مئة دينار وقال: هذا زرعك على حاله، والله يرزقك فيه ما ترجو. قال: فقام الرجل فقبل رأسه وسأله أن يصفح عنه فتبسم إليه أبو الحسن (عليه السلام) وانصرف. قال: وراح إلى المسجد فوجد الرجل جالساً، فلما نظر إليه قال: الله أعلم حيث يجعل رسالاته. قال: فوثب أصحابه إليه فقالوا: ما قصتك؟ قد كنت تقول غير هذا. فقال لهم: قد سمعتم ما قلت الآن، وجعل يدعو لأبي الحسن (عليه السلام) فخاصموه وخاصمهم. فلما رجع أبو الحسن إلى داره قال لجلسائه الذين سألوه في قتل الرجل : أيما كان خيراً ما أردتم أو ما أردت؟ إنني أصلحت أمره بالمقدار الذي عرفتم وكفيت به شره. ويحكى أن مالك الأشتر رضوان الله عليه كان مجتازا بسوق وعليه قميص خام وعمامة منه، فرآه بعض السوقة فأزرى بزيه ( اي عابه ) فرماه ببندقة تهاونا به فمضى مالك رضوان الله عليه ولم يلتفت، فقيل له: ويلك تعرف لمن رميت؟ فقال: لا، فقيل له: هذا مالك صاحب أمير المؤمنين عليه السلام، فارتعد الرجل ومضى ليعتذر إليه، وقد دخل مسجداً وهو قائم يصلي، فلما انفتل انكب الرجل على قدميه يقبلهما، فقال: ما هذا الامر؟ فقال: أعتذر إليك مما صنعت، فقال مالك : لا بأس عليك فوالله ما دخلت المسجد إلا لأستغفرن لك. فهذه دروس تعلمنا كيف نتعامل مع الاخر ونعلمه خلق القران وخلق النبي واهل بيته الاطهار صلوات الله عليه وعليهم اجمعين فالمؤمن صاحب رسالة وهذه الرسالة امانة لا بد ان يؤديها على احسن واتم وجه واداء هذه الرساله هو بسيرتنا نحن وتعاملنا مع الاخر سواء كان سيئاً الاخر ام محسناً . روي عن الامام الباقر عليه السلام ان احد اصحابه قال له : الشيعة عندنا كثير. قال عليه السلام : هل يتعطف الغني على الفقير، ويتجاوز المحسن منهم عن المسئ ويتواسون؟ قلت: لا. قال: ليس هؤلاء شيعة، إنما الشيعة من يفعل هذا. كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً ترمى باحجار فتعطي اطيب الثمر ويمكن الجلوس مع هولاء الذي يعاملونكِ بسوء كما تقولين والحديث معهم ربما عندهم ما اسائهم منك وربما عندهم سوء فهم فحاولي ان تتقربي منهم وتفهمي ذلك وتعالجيه ببرود اعصاب وصبر وان لم يكن شيء من هذا بل كانت نفوسهم متأزمة ومريضة فحاولي ان تكوني طبيبة لدائهم كما فعل الامام موسى بن جعفر مع الرجل صاحب الارض في القصة التي ذكرتها لكم فان عالجتم دائهم تخلصتم من شرورهم واكتسبتم بهم اجراً وعشتم جميعا بسلام وطمأنينة وقد علمنا اهل البيت عليهم طرق معالجة مثل هكذا امراض نفسية فجاء عنهم عليهم السلام : ( الكلمة الطيبة صدقة ) ( تهادوا تحابوا ) ( افشوا السلام بينكم تحابوا) ولماذا لا تحبين الزواج وهو حصانة من الانحراف وارتكاب الخطأ وقد امر به النبي صلى الله عليه واله وشجع عليه وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله ( ما بنى في الإسلام بناء أحب إلى الله عز وجل، وأعز من التزويج ) وعنه صلى الله عليه وآله ( النكاح سنتي فمن لم يعمل بسنتي فليس مني، وتزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم ) وعن الإمام علي عليه السلام ( تزوجوا فإن - رسول الله صلى الله عليه وآله - كثيرا ما كان يقول: من كان يحب أن يتبع سنتي فليتزوج فإن من سنتي التزويج ) وروي عن الإمام الرضا عليه السلام ( إن امرأة سألت أبا جعفر (عليه السلام) فقالت: أصلحك الله إني متبتلة فقال لها: وما التبتل عندك؟ قالت: لا أريد التزويج أبدا، قال: ولم؟ قالت: ألتمس في ذلك الفضل، فقال: انصرفي فلو كان في ذلك فضل لكانت فاطمة (عليها السلام) أحق به منك، إنه ليس أحد يسبقها إلى الفضل ) دمتم في رعاية الله وحفظه

3