بسم الله الرحمن الرحيم..
هذه المقالة لا أصل لها، وربما تنسب إلى الحاكم الأموي عمر بن عبد العزيز، وليست من أحاديث أمير المؤمنين (عليه السلام)، ولم تنقلها كتب الحديث.
هذا مضافاً إلى وجود عدة إشكالات فيها، من قبيل:
١- أن الفقر والفقراء موجودون في كل زمان ومكان، ولم يحدّثنا التاريخ بارتفاع الفقر في أي زمان أو مكان، بل جاء في الروايات أن ارتفاع الفقر من خصائص دولة المهدي (عج)، فلا يجوز صرف المال في إطعام الطيور التي تكفّل الله تعالى برزقها وترك الفقراء يعانون الفقر، وواجب الحاكم أن يرفع حاجتهم.
٢- أنه لا وجه لتخصيص الطيور بالإطعام، فهناك آلاف الأنواع من الحيوانات من غير الطيور تبحث عن الطعام، لاسيما الزواحف التي ليس لها قدرة البحث عن الطعام كالقدرة الموجودة لدى الطيور.
٣- إن الطيور التي تأكل القمح أكثرها لا يعيش على رؤوس الجبال، وبالتالي سوف لا تطعم من ذلك القمح، فإن لم تعثر على طعام ستبقى جائعة، فيقال: قد جاعت تلك الطيور في دولة الإسلام.
٤- إن قسماً من الطيور التي تعيش على رؤوس الجبال هي من الجوارح، وهي لا تأكل إلّا اللحوم، كبعض أصناف النسور والصقور وغيرها، فهي لن تأكل من ذلك القمح، فإن لم تعثر على لحوم تأكلها فسيقال: جاعت الجوارح في دولة الإسلام.
والخلاصة: إنّ هذه المقالة مضحكة للثكلى.