بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
كما تفضل جنابكم الكريم فقد وردت الايات الكريمة والروايات الشريفة تبين لنا ان خازن الجنان هو رضوان وخازن النار هو مالك
يقول الله تعالى : ((وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ قالَ إِنَّكُمْ ماكِثُونَ)) (الزخرف:77) فهذه الاية الشريفة تبين في هذا الحوار ان اهل النار يطلبون من مالك وهذه الاية وان لم تصرح ان مالك هو خازن النار الا ان سؤالهم له يعني ان له وجاهة عند الله تعالى وان له مسؤولة وادارة في النار والروايات الشريفة بينت تفاصيل هذه الامور
ينقل الشيخ الصدوق رحمه الله رواية عظيمة في بيان فضل النبي صلى الله عليه واله وفضل امير المؤمنين يوم القيامة يذكر فيها مالك ورضوان انقل لكم بعضها لما فيها من النفع لنا ولكم ولكافة الناس
ورد بسنده (( ... المزید...فبينا أنا كذلك إذا ملكان قد أقبلا إلي، أما أحدهما فرضوان خازن الجنة، وأما الآخر فمالك خازن النار، فيدنو رضوان فيقول: السلام عليك يا أحمد. فأقول: السلام عليك أيها الملك، من أنت؟ فما أحسن وجهك وأطيب ريحك! فيقول: أنا رضوان خازن الجنة، وهذه مفاتيح الجنة، بعث بها إليك رب العزة، فخذها يا أحمد. فأقول:
قد قبلت ذلك من ربي، فله الحمد على ما فضلني به، ادفعها إلى أخي علي بن أبي طالب.
ثم يرجع رضوان، فيدنو مالك فيقول: السلام عليك يا أحمد. فأقول: السلام عليك أيها الملك من أنت، فما أقبح وجهك، وأنكر رؤيتك! فيقول: أنا مالك خازن النار، وهذه مقاليد النار، بعث بها إليك رب العزة، فخذها يا أحمد. فأقول: قد قبلت ذلك من ربي، فله الحمد على ما فضلني به، ادفعها إلى أخي علي بن أبي طالب.
ثم يرجع مالك، فيقبل علي ومعه مفاتيح الجنة ومقاليد النار حتى يقف على عجزة جهنم وقد تطاير شررها، وعلا زفيرها، واشتد حرها، وعلي آخذ بزمامها، فتقول له جهنم: جزني يا علي، فقد أطفأ نورك لهبي. فيقول لها علي: قري يا جهنم، وخذي هذا، واتركي هذا، خذي هذا عدوي، واتركي هذا وليي، فلجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي من غلام أحدكم لصاحبه، فإن شاء يذهبها يمنة، وإن شاء يذهبها يسرة، ولجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي فيما يأمرها به من جميع الخلائق))(بصائر الدرجات: ٤٣٦ / ١١، تفسير القمي ٢: ٣٢٤، معاني الأخبار: ١١٦ / ١، علل الشرائع: ١٦٤ / ٦).
فالرواية تصرح بان مالك هو المسؤول عن النار ورضوان هو المسؤول عن الجنة.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته