logo-img
السیاسات و الشروط
Mohamed ( 18 سنة ) - العراق
منذ سنتين

انا اكره اخي فما حكم ذلك

السلام عليكم انا اكره اخي فما حكم ذلك


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة عادة ما تكون كراهيتنا للافعال والصفات التي تتصف بها الذات وليس للذات نفسها فذات اي انسان بما تحمل من صفات ويصدر منها من اعمال هي التي يمكن ان توجه لها الكراهة والمحبة فاذا كانت كراهتك لاخيك من هذا القبيل اي انك وجدت منه افعلاً وصفاتاً سيئةً هي التي دعتك الى كرهه ولو تغيرت تلك الافعال والصفات منه فصارت حسنةً فانك ستجد نفسك تحبه فهذا امر طبيعي جداً ولكنه لابد ان يكون حبنا وكرهنا للاخرين مبني على اسس صحيحة فمن كان مؤمناً محباً لله ورسوله ولاولياء الله تعالى فان مأمورون بحبه ورعاية حقه مع كوننا قد نكون متحفظين على بعض اعماله وصفاته التي لا تنسجم مع رغبة الدين والشريعة والتي قد تصدر منه عن جهل وقلة وعي وتقصير واما من كان غير ذلك فلا محبة له ولا كرامة حتى يفيء الى امر الله تعالى . واذا كان اخيك قد حملك على كرهه لما فيه من صفات ولما صدر منه من افعال فحاول اصلاحه ما استطعت وابذل جهدك في ذلك حتى تكون معذوراً فيه امام الله تعالى ولا تقطع صلتك به واعلم اخي العزيز ان من احيا نفساً فكأنما احيا الناس جميعاً كما جاء ذلك في الكتاب العزيز حيث قال تعالى ( مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى‏ بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ) المائدة ٣٢ وقد سُئل الامام الصادق عليه السلام عن معنى تلك الاية فقال عليه السلام ( من أخرجها من ضلال إلى هدى فكأنما أحياها، ومن أخرجها من هدى إلى ضلال فقد قتلها ) وسئل الامام الباقر عن معنى تلك الاية ايضاً فقال عليه السلام ( لم يقتلها أو أنجاها من غرق أو حرق أو أعظم من ذلك كله !!!يخرجها من ضلالةٍ إلى هدى !!! ) وروي ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام لما بعثه إلى اليمن ( يا علي لا تقاتلن أحدا حتى تدعوه، وأيم الله لأن يهدي الله على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت، ولك ولاؤه يا علي ) وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال ( من يشفع شفاعة حسنة، أو أمر بمعروف، أو نهى عن منكر، أو دل على خير، أو أشار به، فهو شريك. ومن أمر بسوء، أو دل عليه، أو أشار به، فهو شريك ) فَأمر اخيك بالمعروف وانههُ عن المنكر الذي تراه فيه ودله على الخير واحيهِ تلك الحياة التي يغنم بها خير الدنيا والاخرة وكن شريكه في ذلك ولاتبقَ متفرجاً عليه وفي قلبك الكراهة له فانه اخوك وله عليكِ حق الاخوة ومن اعظم تلك الحقوق هي النصيحة له وقد جاء في رسالة الحقوق للامام زين العابدين عليه السلام في ذكره لحق الاخ ( (وَأَمّا حَقُّ أَخِيكَ فَتَعْلَمَ أَنّهُ يَدُكَ الَّتِي تَبسُطُهَا، وَظَهْرُكَ الَّذِي تَلْتَجِئُ إلَيهِ، وَعِزُّكَ الَّذِي تَعْتَمِدُ عَلَيهِ، وَقُوَّتُكَ الَّتِي تَصُولُ بهَا، فَلا تَتَّخِذْهُ سِلاحًا علَى مَعصيةِ اللَّهِ ولا عُدَّةً لِلظُّلْمِ بحَقِّ اللَّهِ، ولا تَدَعْ نُصْرتَهُ عَلَى نفْسِهِ وَمَعُونتَه عَلَى عَدُوِّهِ وَالْحَوْلَ بَيْنَهُ وبَيْنَ شَيَاطينهِ وتَأْديَة النَّصِيحَةِ إلَيهِ والإقبَال عَلَيْهِ فِي اللَّهِ فَإنْ انقَادَ لِرَبهِ وَأَحْسَنَ الإجَابَةَ لَهُ وَإلاّ فَلْيَكُنِ اللهُ آثرَ عِنْدَكَ وَأَكْرَمَ عَلَيْكَ مِنْهُ.) اصلح الله شأننا جميعا وألف بين قلوبنا جميعاً وجمع بيننا وبين اخوتنا على محبته ومحبة اولياءه . دمتم في رعاية الله وحفظه

3