وأنتَ نور التَّائهين يا صاحب الزمان
( 21 سنة )
- العراق
منذ سنتين
الرزق بالذرية
السلام عليكم
هل الأولاد اقصد الذرية هي قسمة من الله تعالى بمعنى ان كل شخصين متزوجين يقسملهم الله كم سوف ينجبون من الاولاد؟ البعض يقول هو ليس قسمة وانما اختيار واقصد الاختيار هو منع الحمل بوسائل.؟
ارجو التوضيح لي جزاكم الله خير الجزاء
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
الخير كله من الله تعالى هذا امر لا جدال فيه ولكن الله عز وجل اجرى الاشياء باسبابها فمن اراد ان يحصل على رزقه فعليه السعي في طلب الرزق من اسبابه الطبيعية بالعمل مثلا ومن اراد ذرية فعليه ان يتزوج ويهيئ كل ما يرتبط بالرزق بالذرية فان شاء الله تعالى اني يرزقه ذرية رزقه وان لم يشأ فلا يرزقه يقول الله تعالى: ((للهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ ما يَشاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50) (سورة الشورى)
وعلى الانسان ان يبذلك جهده ولو بالوسائل الحديثة فانها داخلة في ضمن الاسباب الطبيعية التي جعلها الله عز وجل للحصول على الذرية ولا يتحرج من ذلك كما لو كان يخجل ان يراجع الطبيب في هذه القضية بل عليه ان يسعى بمقدار ما رغبته في الحصول على الذرية فان قدم كل الاسباب ولم يرزق فليس عليه شيء الا ان يشاء الله عز وجل ان يرزقه وبالتاكيد الدعاء والتوسل باهل البيت عليهم السلام ودعاء المؤمنين كله له اثر في فضل الله ورزقه ورفع الموانع التي تمنع من نزول الرزق الالهي ومن الامور المهمة هو الاستغفار يقول الله تعالى: ((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً (12)(سورة نوح) فالاية الشريفة واضحة بان الله عز وجل يمددنا ببنين نتاج الاستغفار فاكثروا من الاستغفار لا سيما في اوقات واماكن يستجاب فيها الدعاء كاوقات الصلاة وحال السجود وزيارة اهل البيت عليهم السلام وفي بيوت الله.
وبعد ان يقدم الانسان كل ما يمكنه فانه يوكل امره الى الله عز وجل وليعلم انه اذا تاخر استجابة الدعاء فانه بالتاكيد لمصحلة ونقرا في دعاء الافتتاح في ليالي شهر رمضان المبارك : ((فَاِنْ اَبْطأَ عَنّي عَتَبْتُ بِجَهْلي عَلَيْكَ، وَلَعَلَّ الَّذي اَبْطأَ عَنّي هُوَ خَيْرٌ لي لِعِلْمِكَ بِعاقِبَةِ الاُْمُورِ)) فالله تعالى هو علام الغيوب واليه توكل الامور فما كان منه تعالى فهو بلا ريب خير لنا وما كان منا فعلينا ان نسعى قدر جهدنا وامكاننا ان نزيله ونغيره ونصبر وما صبرك الا بالله العلي العظيم.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته