logo-img
السیاسات و الشروط
( 24 سنة ) - العراق
منذ سنتين

والدي يشرب الخمر ويؤذينا كثيرا

سيد اريد اشكي الك اني والدي يشرب الخمر واني واخواني وامي مخلي حياتنه سوده وكاع يعذب بينه اني واختي كملنه دراسه بلعذاب ولاساعدنه بدراستنه ويكول اريد اوظفجن واخذ الراتب يريد يصرفه على مرته الثانيه وجهالهه و يضرب بينه واحنه عايشين في بيت تجاوز وتعبان وهو موظف ويستلم راتب اكثر من مليون ومايجيبلنه مسواك بس الى مرته الثانيه يجيب وخلصنه حياتنه كلهه عذاب وحتى صكطنه من الضرب وحايره شنو اسوي وراد يحرك البيت علينه يكول اريد اخلص منكم سيد اتمنى هسه اموت واخلص من هذا العذاب سيد انقذنه بالدعاء


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون اختنا الكريمة المؤمن لا يخلو من الابتلاء والامتحان وقد يكون ذلك لرفع درجة او لغفران ذنب او لغاية اخرى مترتبة على ذلك الابتلاء قال تعالى ( … قالَ هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَ أَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَ مَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ) النمل ٤٠ وفي اية اخرى قال تعالى ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ) الملك ٢ روي عن الإمام الصادق عليه السلام انه قال ( فيما أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام : ما خلقت خلقا أحب إلي من عبدي المؤمن، فإني إنما ابتليته لما هو خير له، وأعافيه لما هو خير له، وأزوي عنه لما هو خير له، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي، فليصبر على بلائي، وليشكر نعمائي، وليرض بقضائي، أكتبه في الصديقين عندي ) وعن الإمام الباقر عليه السلام ( ما أبالي أصبحت فقيرا أو مريضا أو غنيا، لأن الله يقول: لا أفعل بالمؤمن إلا ما هو خير له ) وروي عن الإمام علي عليه السلام في وصف المتقين ( نزلت أنفسهم منهم في البلاء كالتي نزلت في الرخاء ) والابتلاء على انحاء عدة فمرة يبتلى المؤمن بجسده ومرة يبتلى برزقه واخرى بعدو او جار سوء او ولد عاق او ابوين غير صالحين والمؤمن عليه ان يعرف كيفية التعامل مع هذا النوع من الابتلاء او ذاك ومن اخطر انواع الابتلاءات حينما يبتلى المؤمن بوالدية او احدهما فان عليه ان يعرف كيفية التعامل مع هذا النوع من الابتلاء فانه قد يقع في محذور اخر وهو العقوق فقد امرنا الشارع المقدس بمراعاة حق الوالدين حيين او ميتين محسنين او مسيئين وحذرنا من الاساءة اليهما وامرنا بالاحسان اليهما فقد جاء في الرواية عن النبي صلى الله عليه واله وقد سأله ابن مسعود عن أحب الأعمال إلى الله تعالى فقال صلى الله عليه واله ( الصلاة على وقتها، قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين ) وعن الامام الباقر صلوات الله عليه ( ثلاث لم يجعل الله عز وجل لأحد فيهن رخصة: أداء الأمانة إلى البر والفاجر، والوفاء بالعهد للبر والفاجر، وبر الوالدين برين كانا أو فاجرين ) وجاء في دعاء الامام زين العابدين عليه السلام ( اللهم اجعلني أهابهما هيبة السلطان العسوف، وأبرهما بر الام الرؤوف، واجعل طاعتي لوالدي وبري بهما أقر لعيني من رقدة الوسنان، وأثلج لصدري من شربة الظمآن، حتى أوثر على هواي هواهما ) وفي موضع اخر من هذا الدعاء يقول الامام عليه السلام ( ( . اللهم وما تعديا ( يعني بذلك الوالدين ) علي فيه من قول، أو أسرفا علي فيه من فعل، أو ضيعاه لي من حق أو قصرا بي عنه من واجب فقد وهبته وجدت به عليهما، ورغبت إليك في وضع تبعته عنهما فإني لا أتهمهما على نفسي، ولا أستبطئهما في بري، ولا أكره ما تولياه من أمري يا رب فهما أوجب حقا علي، وأقدم إحسانا إلي وأعظم منة لدي من أن أقاصهما بعدل، أو اجازيهما على مثل، أين إذا يا إلهي طول شغلهما بتربيتي؟ وأين شدة تعبهما في حراستي؟ وأين إقتارهما على أنفسهما للتوسعة علي؟ هيهات ما يستوفيان مني حقهما، ولا ادرك ما يجب علي لهما ولا أنا بقاض وظيفة خدمتهما. فصل على محمد وآله وأعني يا خير من استعين به. ووفقني يا أهدى من رغب إليه، ولا تجعلني في أهل العقوق للآباء والامهات يوم تجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون. ) وقد ورد النهي والتحذير من الجزع عند الابتلاء في الكتاب العزيز فقال تعالى ( (إن الانسان خلق هلوعا * إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا ) المعارج ١٩- ٢١ وروي عن الامام علي عليه السلام ( إياك والجزع، فإنه يقطع الأمل، ويضعف العمل، ويورث الهم، واعلم أن المخرج في أمرين: ما كانت فيه حيلة فالاحتيال، وما لم تكن فيه حيلة فالاصطبار ) وعنه عليه السلام ( الجزع عند البلاء تمام المحنة ) وعنه عليه السلام ( الجزع عند المصيبة يزيدها والصبر عليها يبيدها ) عليه السلام ( لا تجزعوا من قليل ما أكرهكم، فيوقعكم ذلك في كثير مما تكرهون ) وايضاً فقد ورد الحث على الصبر على مكاره الدنيا فقال تعالى في الحث على الصبر وبيان منزلة الصابرين ( قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ ) الزمر ١٠ وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله ( في الصبر على ما يُكره خير كثير ) وعنه صلى الله عليه وآله ( الصبر خير مركب، ما رزق الله عبدا خيرا له ولا أوسع من الصبر ) وعن الإمام علي عليه السلام ( أيها الناس عليكم بالصبر، فإنه لا دين لمن لا صبر له ) وعنه الإمام عليه السلام ( إنك إن صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور، وإن جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور ) وعنه عليه السلام ( عود نفسك التصبر (الصبر) على المكروه، ونعم الخلق التصبر في الحق ) . اسأل الله تعالى بقدرته وبحق نبيه المصطفى واهل بيته الطاهرين صلوات الله عليه وعليهم اجمعين ان يفرج عنكم ويدخل السرور عليكم ويكشف هذا البلاء عنكم وان يصلح حالكم وحال والدكم ويرزقه الهداية والاستقامة دمتم في رعاية الله وحفظه

2