logo-img
السیاسات و الشروط
( 20 سنة ) - العراق
منذ سنتين

امي تكرهنا نحن البنات

السلام عليكم اني امي ما تحب البنات دائما تكول اكرهجن لو الله يحبني جان الله رزقني ولد وهواي كلام بعد والله تعبت من كلامه شسوي نصيحتك فدوه شكد احاول اتقرب اله بس بدون فائدة 💔😔


بسم الله الرحمن الرحيم عليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة مهما يكن تصرف الام تجاهكم فلابد ان تعملوا انتم بتكليفكم الشرعي تجاهها ولا يستدرجكم الشيطان وسوء تصرفها معكم لان تكونوا من اهل العقوق للاباء والامهات فان ذلك من المعاصي الكبيرة فقد قال تعالى في كتابه الكريم ( وَ قَضى‏ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَ لا تَنْهَرْهُما وَ قُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً * وَ اخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَ قُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً ) من سورة الاسراء الاية ٢٣ ،٢٤ وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( ثلاثة من الذنوب تعجل عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة : عقوق الوالدين ، والبغي على الناس ، وكفر الاحسان) و قال الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام ( ثلاث لم يجعل الله عزوجل لاحد فيهن رخصة : أداء الامانة إلى البر والفاجر ، والوفاء بالعهد للبر والفاجر ، وبر الوالدين برين كانا أو فاجرين ) و قال الامام أبي عبد الله الصادق عليه السلام ( من نظر إلى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له لم يقبل الله له صلاة ) ، فالحذر من الوقوع في عقوق الوالدين فانها من اعظم المعاصي فادعوا لها بصلاح الحال والهداية والاستقامة وحسن العاقبة فانها وان كان مقصرةً في حقكم كما تقولون فانها كانت محسنةً لكم في يوم من الايام لاسيما ايام الطفولة والصغر فلا تنسىوا فضلها واحسانها وبرها بكم اذ حملتكم في بطنها اشهراً طوالاً وربتكم وسهرت الليالي لاجلكم ، وقد يكون هذا من الابتلاء لك حيث يبتلي الله تعالى عباده ببعض الابتلاءات الدنيوية ( … لِيَبْلُوَنِي أَ أَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَ مَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ) من سورة النمل الاية ٤٠ فيبتلي بعض عباده بالفقر وبعض بالمرض وبعض اخر بعدو وبعض اخر بزوجة سيئة الخلق واخر بزوج سيء الخلق او اولاد ٌ عاقين وبعضهم يبتليه الله تعالى بوالدين سيئين وغيرها من صور الابتلاء ولم يستثنِ الله احداً من هذا القانون والمطلوب من المؤمن ان يحسن التصرف حين التعرض للابتلاء وان يتحلى بالصبر على ما ابتلاه الله تعالى وان يحاول ان يغير مستعيناً به تعالى . تأملوا في فقرات هذا الدعاء المروي عن الامام زين العابدين وهو من ادعية الصحيفة السجادية حيث يقول الامام عليه السلام ( . اللهم وما تعديا ( يعني بذلك الوالدين ) عليَّ فيه من قول، أو أسرفا علي فيه من فعل، أو ضيعاه لي من حق أو قصرا بي عنه من واجب فقد وهبته وجدت به عليهما، ورغبت إليك في وضع تبعته عنهما فإني لا أتهمهما على نفسي، ولا أستبطئهما في بري، ولا أكره ما تولياه من أمري يا رب فهما أوجب حقا علي، وأقدم إحسانا إلي وأعظم منة لدي من أن أقاصهما بعدل، أو اجازيهما على مثل، أين إذا يا إلهي طول شغلهما بتربيتي؟ وأين شدة تعبهما في حراستي؟ وأين إقتارهما على أنفسهما للتوسعة علي؟ هيهات ما يستوفيان مني حقهما، ولا ادرك ما يجب علي لهما ولا أنا بقاض وظيفة خدمتهما. فصل على محمد وآله وأعني يا خير من استعين به. ووفقني يا أهدى من رغب إليه، ولا تجعلني في أهل العقوق للآباء والامهات يوم تجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون. ) تأملوا في ذلك كله وحاولوا انتم ان تتقربوا اليها ولا تبتعدوا منها حتى تجعلوها قريبة منكم محبة لكم واياكم ان تتصرفوا معها تصرفاً يسوئها فتزيد من حالة النفور التي بينكما ، جربوا ان تقدموا لها بين الحين والاخر هدية مما تحب وان تسعوا في قضاء حوائجها وان تبادروا الى ذلك قبل ان تطلب منكم ، اشعروها بمحبتكم لها وطلبكم رضاها افعلوا ما يسرها وتجنبوا ما يسوئها مما لا يتعارض مع واجباتكم الشرعية . وفقنا الله واياكم لان نكون من المحسنين البارين بالاباء والامهات . دمتم في رعاية الله وحفظه

3