حسن ( 13 سنة ) - العراق
منذ سنتين

كسر ضلع روايه صحيح

السلام عليكم لدي سوال في كتاب دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - الصفحة ١٣٤ ذكرت روايه كسر ضلع هل صاحب كتاب وكتابه معتبر لدينا وهل روايه منقوله من كتاب سليم ابن قيس وان كانت روايه صحيحه سند أو حسنه نريد منكم تصحيح كل روايه مع ذكر المصادر . بارك الله بجهودكم


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. @ قال مؤلف الكتاب محمد بن جرير بن رستم الطبري : حدثني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري، قال : حدثني أبي، قال : حدثني أبو علي محمد بن همام بن سهيل (رضي الله عنه)، قال : روى أحمد بن محمد بن البرقي، عن أحمد بن محمد الأشعري القمي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عبد الله بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام )، قال : ((ولدت فاطمة (عليها السلام) في جمادى الآخرة، يوم العشرين منه، سنة خمس وأربعين من مولد النبي (صلى الله عليه وآله)، وأقامت بمكة ثمان سنين، وبالمدينة عشر سنين، وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوما، وقبضت في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه، سنة إحدى عشرة من الهجرة. وكان سبب وفاتها أن قنفذاً مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسنا، ومرضت من ذلك مرضا شديدا، ولم تدع أحداً ممَّن آذاها يدخل عليها، وكان الرجلان من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما إليها، فسألها أمير المؤمنين (عليه السلام) فأجابت، فلمَّا دخلا عليها قالا لها : كيف أنت يا بنت رسول الله ؟ قالت : بخير بحمد الله . ثم قالت لهما : ما سمعتما النبي (صلى الله عليه وآله) يقول : فاطمة بضعة مني، فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله؟ قالا : بلى . قالت : فوالله لقد آذيتماني . قال : فخرجا من عندها وهي ساخطة عليهما)). / دلائل الإمامة: ١٣٤-١٣٥ @ ومحمد بن جرير الطبري مؤلّف الكتاب ثقة جليل القدر. وبقية رجال السند ثقات إلا اثنين منهم: ١- محمد بن هارون بن موسى التلعكبري. ٢- أحمد بن محمد الأشعري القمي. أما الأول فلم يذكروه بتوثيق ولا تضعيف، لكن الشيخ النجاشي ترحّم عليه في كتابه الرجال، وكان زميله في الحضور والتتلمذ على أبيه هارون بن موسى التلعكبري، فمن يبني على أن الترحُّم يفيد التوثيق فلا إشكال من ناحيته، وإلّا حكم بضعف السند من جهته. وأما الثاني فلعل اسمه مقلوب، وأن الصحيح هو : محمد بن أحمد، وليس أحمد بن محمد، وهذا يحصل أحياناً، فإن كان كذلك فهو محمد بن أحمد بن يحيى الأشعري الثقة. وإن لم يكن الاسم مقلوباً فربما يحكم بأنه مجهول الحال، فيحكم بضعف السند من ناحيته. والخلاصة : أن السند ربما يحكم بصحته بحسب اختلاف العلماء في المباني الرجالية. @ وهذه الروية منقولة بالسند المذكور عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، وليست منقولة من كتاب سليم بن قيس الهلالي. @ وأما تصحيح جميع الروايات التي تحدّثت عن كسر الضلع الشريف فهذا يحتاج إلى بحث موسع ومستوعب، وهذه المهمة خارجة عن عهدة هذا التطبيق، ولكن ينبغي أن يعلم المؤمن أن حادثة الهجوم على دار أمير المؤمنين (عليه السلام) وهتك حرمته وستره وظلم الزهراء (عليها السلام) سواء بكسر ضلعها أم بضرب بطنها أم بصفع خدّها الشريف أم بإسقاط جنينها أم بغير ذلك من التفاصيل هي قضية ثابتة تاريخياً وغير قابلة للردّ، والروايات التاريخية لا تُعامل معاملة الروايات العقدية أو الفقهية، ناهيك عن أن الحوادث التاريخية معظمها لم يدوَّن في كتب التاريخ، مثل الكثير من الحوادث التي تقع في عصرنا هذا ولا أحد يدونها في كتاب، والذين يدونون الحوادث يقتصرون على الحوادث التي شاهدوها أو سمعوا بها فحسب، فيدونون ما يرونه مهماً بحسب وجهة نظرهم، ويتركون ما لا يرونه مهماً، كما يتعمد بعضهم للتعتيم على بعض الحوادث التي يرى أنها تسيء إلى شخصه أو قومه أو بلده أو طائفته أو تفضح الحاكم أو غير ذلك من دوافع التكتم على المعلومات والتعتيم عليها. والشيعة في حادثة الدار تناقلوا هذه الحادثة جيلاً عن جيل، فلا ينحصر النقل بكتب للتاريخ وشبهها.

3