لا بداء في العلم المخزون المكنون

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب اخي الكريم لم يقل السيد الخوئي (قد) ان البداء يكون في العلم المخزون بل يصرح رحمه الله ان البداء لا يكون في العلم المخزون ويبدو ان جنابكم الكريم لم يدقق في كلماته رحمه الله هو قال العلم المكنون منه يكون البداء وفرق بين عبارة (منه يكون البداء) وبين عبارة (فيه يكون البداء) وانقل لجنابكم الكريم نص عبارته (قد) : )ثم إن البداء الذي تقول به الشيعة الإمامية إنما يقع في القضاء غير المحتوم ، أما المحتوم منه فلا يتخلف ، ولا بد من أن تتعلق المشيئة بما تعلق به القضاء ، وتوضيح ذلك أن القضاء على ثلاثة أقسام : أقسام القضاء الإلهي : الأول : قضاء الله الذي لم يطلع عليه أحدا من خلقه ، والعلم المخزون الذي استأثر به لنفسه ، ولا ريب في أن البداء لا يقع في هذا القسم ، بل ورد في روايات كثيرة عن أهل البيت عليهم السلام أن البداء إنما ينشأ من هذا العلم ... المزید.الى اخر كلامه) فيتضح انه ليس البداء في هذا العلم المخزون فهذا هو العلم الالهي الثابت الذي لا يتغير فكيف يكون فيه البداء وانما البداء يكون فيما اخبر به الله تعالى والانبياء ومعلق على مشيئة الله تعالى او قد يكون هناك شيء متعارف عند بعض الناس اخذوه من السابقين فيظهر خطأ ما بنو عليه كما في امامة الابن الاكبر في الائمة عليهم السلام واظهر الله لهم امامة غير الابن الاكبر كما في امامة الامام الكاظم عليه السلام بعد ان كان يعتقد البعض امامة اخيه اسماعيل. فالسيد الخوئي (قد) يصرح ان البداء لا يكون في العلم المخزون المكنون عند الله تعالى وانما يكون فيما اخبر به معلقا على المشيئة ونص عبارته في ذلك: (القسم الثالث : قضاء الله الذي أخبر نبيه وملائكته بوقوعه في الخارج إلا أنه موقوف على أن لا تتعلق مشيئة الله بخلافه . وهذا القسم هو الذي يقع فيه البداء...) فكلامه رحمه الله واضح وهو ما يلتزم به الشيعة في البداء انه يكون في العلم المعلق على المشيئة لا العلم المحتوم او العلم المخزون المكنون المختص بالله تعالى فان هذين العلمين لا يمكن ان يقع فيهما البداء وقد بين رحمه الله تفصيل ذلك والرايات التي دلت على كل قسم من الاقسام. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته