وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
توجد عدة زيارات لها سند معتبر وصحيح؛
منها زيارة عاشوراء :
فقد رواها الشيخ الطوسي ، شيخ الطائفة ، في كتابه المعتمد لدى الطائفة الإمامية وعلماءها ـ مصباح المتهجد ـ عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ـ الذي هو من أصحاب الرضا عليه السلام الأجلّاء الفقهاء وعيون أصحابه .
وطريق الشيخ إلى بن بزيع صحيح ، كما ذكر ذلك في الفهرست والتهذيب والذي يروي الزيارة عن عدة طرق عن الصادق والباقر صلى الله عليه وآله .
فقد رواها عن صالح بن عقبة ، عن أبيه ، عن الباقر عليه السلام .
وعن سيف بن عميرة ، عن علقمة بن محمّد الحضرمي ، عن الباقر عليه السلام .
وعن سيف بن عميرة ـ الذي هو من الثقات الأجلّاء ـ عن صفوان بن مهران الجمّال ـ والذي هو من الثقات الأجلاء المعروفين ـ عن الصادق عليه السلام .
وعن محمّد بن خالد الطيالسي . فإسناد الشيخ إليها صحيح .
وقد رواها قبل الشيخ الطوسي ، شيخ الطائفة ابن قولويه استاذ الشيخ المفيد في كتابه المعتمد لدى علماء الإمامية كامل الزيارات ـ باسنادين معتبرين عن كل من : محمّد بن خالد الطيالسي ، وابن بزيع ، عن الجماعة المتقدمة فاسناده صحيح .
كما قد رواها الشيخ محمّد بن المشهدي في كتابه المعروف المزار الكبير ، وهو من أعلام الطائفة الإمامية في القرن السادس ، بسنده .
وقد رواها السيد ابن طاووس في كتابه مصباح الزائر باسناده ، وهو من أعلام القرن السابع .
وقد رواها أيضاً الكفعمي في كتابه المصباح ، وهو من أعلام القرن العاشر .
ومنها زيارة الجامعة الكبيرة :
فقد رواها الشيخ الصدوق في كتابه المشهور من لا يحضره الفقيه ، و كتابه عيون أخبار الرضا عليه السلام باسانيد فيها المعتبر ، عن محمّد بن إسماعيل البرمكي الثقة الجليل ، عن موسى بن عمران النخعي ، وهو قرابة الحسين بن يزيد النوفلي ، وهو ممّن وقع كثيراً في طريق رواية المعارف عن الأئمة التي اوردها الكليني في أصول الكافي ، والصدوق في كتبه كالتوحيد وإكمال الدين والعيون وغيرها ، وكلها ممّا اشتملت على دقائق وأصول معارف مدرسة أهل البيت ، فيستفاد من ذلك علو مقام هذا الرواي .
وتوجد لدي رسالة مستقلة في أحواله واساتذته وتلاميذه وتوثيقه وجلالته ليس في المقام مجالا لذكرها .
وقد روى الشيخ الطوسي في كتابه المعتمد ( التهذيب ) هذه الزيارة باسناده الصحيح عن الصدوق أيضاً .
كما قد روى هذه الزيارة الشيخ محمّد بن المشهدي في كتابه المعتمد ( المزار الكبير ) باسناده الصحيح عن الصدوق ، وهو من أعلام الإمامية في القرن السادس .
وقد رواها أيضاًالكفعمي في البلد الأمين .
وكذا المجلسي في البحار .
ثمّ أنّ مضأمين هذه الزيارة قد وردت بها الروايات المستفيضة والمتواترة عن أهل البيت عليهم السلام الواردة في فضائلهم ومناقبهم ، وكذلك في روايات العامة الواردة في فضائلهم ؛ فلاحظ وتدبّر .
ومنها زيارة الناحية المقدسة :
فتوجد زيارتان عن الناحية المقدسة :
الاُولى : المذكور فيها التسليم على أسماء الشهداء رضوان الله تعالى عليهم ، وقد رواها المفيد في مزاره ، و الشيخ محمّد بن المشهدي ، الذي هو من أعلام القرن السادس باسناده ، عن الشيخ الطوسي باسناده ، عن وكلاء الناحية المقدسة في الغيبة الصغرى .
و رواها أيضاً السيد ابن طاووس في ( مصباح الزائر ) وفي ( الاقبال ) باسناده إلى جده الشيخ الطوسي باسناده إلى الناحية المقدسة .
و رواها المجلسي في البحار .
أمّا الثانية : وهي المعروفة ؛ فقد رواها الشيخ المفيد في مزاره ، والشيخ ابن المشهدي في المزار الكبير ، والمجلسي في بحاره ، والفيض الكاشاني في كتابه ( الصحيفة المهدوية ) . وهي وإن كانت مرسلة الاسناد إلا أنّه اعتمدها كل من : الشيخ المفيد وابن المشهدي .
ومنها زيارة وارث :
فقد رواها الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد بسند صحيح عن ابن قضاعة ، عن أبيه ، عن جده صفوان بن مهران الجمال ، عن الصادق عليه السلام ؛ فالسند صحيح . وهناك مصادر اُخرى اكتفيت بالاشارة إلى أحدها .
من اجابات الشيخ العلامة محمد السند