امر الله الزوجة بطاعة الرجل! انا لا احب طاعة مخلوق يحب غيري
لما على المرأة ان تحسن التبعل و ان يكون جهادها فيه و الرجل يتزوج اربعه و هي قد امرها الله بطاعة الرجل ..انا لا احب طاعة مخلوق يحب غيري و يتعدد بالحب!!!!!ما تفسيركم؟!!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة
اختنا الكريمة لما حصلت بين الرجل والمرأة هذه العلقة الزوجية بمقتضى العقد الشرعي الواقع بينهما ثبتت بذلك حقوق وواجبات على كل منهما تجاه الاخر ومن جملة الواجبات الشرعية التي يجب على الزوجة ان تؤديها للزوج وهي من حقوقه الشرعية الثابتة له بمقتضى العقد الواقع بينهما ( هو أن تمكّنه من نفسها للمقاربة وغيرها من الاستمتاعات الثابتة له بمقتضى العقد في أيّ وقت شاء ولا تمنعه عنها إلّا لعذر شرعيّ، وأيضاً أن لا تخرج من بيتها من دون إذنه إذا كان ذلك منافياً لحقّه في الاستمتاع بها بل مطلقاً. ) السيد السيستاني دام ظله / منهاج الصالحين - الجزء الثالث .
فالواجب على الزوجة أن لا تعصي الزوج في أمرين فقط:
١ـ الاستمتاع الجنسي.
٢ـ الخروج من البيت.
وأمّا سائر الأمور فليس له أن يأمرها وينهاها، وعليهما بالتفاهم والتوافق في سائر شؤونهما واحترام كلّ واحد منهما للآخر وبذلك يضمنان استقرار حياتهما الزوجية وسعادتها . هذا بالنسبة لموضوع طاعة الزوج الواجبة على الزوجة .
واما المراد بحسن التبعل فهو ان تحسن الزوجة ادراة حياتها الزوجية واساس ذلك هو بحسن علاقتها بزوجها فتؤدي اليه حقوقه كاملة غير منقوصة وتتودد اليه بطيب الكلام وحسن المعاشرة وتتجمل له وان لا يرى منها ما يكرهه الزوج من زوجته فلا تنفره من نفسها ولا تجعله يطمع في غيرها ، روى جابر الانصاري قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله :
ألا اخبركم بخير نسائكم ؟
قالوا بلى .. يا رسول اللّه فأخبرنا ،
فقال : إن من خير نسائكم ، الولود الودود ، الستيرة ، العفيفة ، العزيزة في أهلها .. الذليلة مع بعلها .. المتبرجة ( أي المظهرة لزينتها ) مع زوجها ، الحصان مع غيره ( اي المتحصنة ) ، التي تسمع قوله ، وتطيع أمره .. وإذا خلا بها بذلت ما اراد منها ..
ثم قال : ألا اخبركم بشر نسائكم ؟ قالوا بلى ، فقال : إن من شر نسائكم ، الذليلة في أهلها ، العزيزة مع بعلها .. العقيم الحقود ، التي لا تتورع عن قبيح ، المتبرجة ، إذا غاب عنها بعلها الحصان ( اي المتحصنة ) معه إذا حضر ، التي لا تسمع قوله ، ولا تطيع أمره ، وإذا خلا بها تمنعت تمنع الصعبة عند ركوبها ، ولا تقبل له عذراً .. ولا تغفر له ذنباً . )
وروي عن الامام الصادق عليه السلام ( لا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن: صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه، وحياطته ليكون ذلك عاطفا عليها عند زلة تكون منها، وإظهار العشق له بالخلابة والهيئة الحسنة لها في عينه )
وفي الدر المنثور أخرج البيهقي عن أسماء بنت يزيد الأنصارية: أنها أتت النبي صلى الله عليه (واله ) وسلم وهو بين أصحابه - فقالت بأبي أنت وأمي إني وافدة النساء إليك - واعلم نفسي لك الفداء - أنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب - سمعت بمخرجي هذا إلا وهى على مثل رأيي - إن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء - فآمنا بك وبإلهك الذي أرسلك - وإنا معشر النساء محصورات مقسورات - قواعد بيوتكم ومقضى شهواتكم - وحاملات أولادكم - وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمعة والجماعات - وعيادة المرضى وشهود الجنائز - والحج بعد الحج وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله - وإن الرجل منكم إذا خرج حاجا أو معتمرا - أو مرابطا حفظنا لكم أموالكم - وغزلنا لكم أثوابكم وربينا لكم أموالكم فما نشارككم في الاجر يا رسول الله - فالتفت النبي صلى الله عليه (واله)وسلم إلى أصحابه بوجهه كله - ثم قال هل سمعتم مقالة امرأة قط - أحسن من مساءلتها في أمر دينها من هذه - فقالوا يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدى إلى مثل هذا - فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليها - ثم قال لها انصرفي أيتها المرأة - وأعلمي من خلفك من النساء - أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته - واتباعها موافقته يعدل ذلك كله - فأدبرت المرأة وهى تهلل وتكبر استبشارا .
فالامر باطاعة الزوج انما هو في امور معينة وفيها تكون الطاعة واجبة عليها شرعاً وقد بينا ذلك وما عدى ذلك فتكون الطاعة من جهة تنظيم الحياة الزوجية وضمان استقرارها وسلامتها وهي تندرج ايضاً في باب حسن التبعل وللزوجة ان تناقش وتعطي رأيها في ذلك .
اما كونك لا تحبين اطاعة مخلوق يحب غيرك ويتعدد بالحب وقصدك في ذلك الزوج ، فقد بينا انه بمقتضى العقد الصحيح الواقع بين الرجل والمرأة يجب على الزوجة ان تطيع زوجها فيما وجب له من حقوق عليها وهي أن تمكّنه من نفسها للمقاربة وغيرها من الاستمتاعات الثابتة له بمقتضى العقد في أيّ وقت شاء ولا تمنعه عنها إلّا لعذر شرعيّ، وأيضاً أن لا تخرج من بيتها من دون إذنه إذا كان ذلك منافياً لحقّه في الاستمتاع بها بل مطلقاً. فان امتنعت من ذلك بلا عذر شرعي كانت زوجة ناشزة ومخالفة لما وجب عليها شرعاً ، واعلمي اختنا الكريمة ان الزوج حينما يجد نقصاً في حياته الزوجية فانه يلجأ اذا ما وجد فرصة لذلك الى سد ذلك النقص بعلاقة اخرى او بزواج اخرى فاملأي الفراغات التي يعيشها زوجك حتى لا يملئها غيركِ وكوني كل حياته حينها سوف لن ينظر الى غيركِ افعلي ما ينبغي على الزوجة الناجحة فعله وسترين انك ستكونين كل حياته وهذا هو معنى حسن التبعل
دمتم في رعاية الله وحفظه