logo-img
السیاسات و الشروط
مصطفى إسماعيل ( 23 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

تفسير مفردات الدعاء ودلالاته

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته بارك الله فيكم وجزاكم كل خير سؤالي هو أنه ورد في كتاب مفاتيح الجنان أن من أعمال ساعتي طلوع الشمس وغروبها حديث مروي بأسناد معتبر عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال فريضة على كل مسلم أن يقول قبل طلوع الشمس عشراً وقبل غروبها عشراً : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد ،يحي ويميت ويميت ويحي وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير. وورد في بعض الروايات أن ذلك يقضى قضاء اذا ترك فإنه لازم .نرجو منكم توضيح هذا الأمر وشكرا


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في برنامجكم المجيب وردت بعض الروايات تبين ان هذا القول قبل طلوع الشمس وقبل غروبها لازم وواجب فقد ورد بسنده عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه ع قَالَ: قُلْ: (أَسْتَعِيذُ بِاللَّه مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وأَعُوذُ بِاللَّه أَنْ يَحْضُرُونِ إِنَّ اللَّه هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وقُلْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَحْدَه لَا شَرِيكَ لَه يُحْيِي ويُمِيتُ وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. قَالَ: فَقَالَ لَه رَجُلٌ: مَفْرُوضٌ هُوَ قَالَ: نَعَمْ مَفْرُوضٌ مَحْدُودٌ تَقُولُه قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ الْغُرُوبِ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِنْ فَاتَكَ شَيْءٌ فَاقْضِه مِنَ اللَّيْلِ والنَّهَارِ)(الكافي، الكليني، ج2/ص533). ورواية أخرى ذكرت انه ينبغي ان يقضى من نسي الدعاء وهي بسنده عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ كَامِلٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّه عليه السلام: إِنَّ مِنْ الدُّعَاءِ مَا يَنْبَغِي لِصَاحِبِه إِذَا نَسِيَه أَنْ يَقْضِيَه يَقُولُ بَعْدَ الْغَدَاةِ: - لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَحْدَه لَا شَرِيكَ لَه لَه الْمُلْكُ ولَه الْحَمْدُ يُحْيِي ويُمِيتُ ويُمِيتُ ويُحْيِي وهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِه الْخَيْرُ كُلُّه وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ ويَقُولُ - أَعُوذُ بِاللَّه السَّمِيعِ الْعَلِيمِ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِذَا نَسِيَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئاً كَانَ عَلَيْه قَضَاؤُه) (المصدر السابق) فمراد صاحب المفاتيح ان هذه الروايات ذكرت ان هذا الدعاء اذا نسيه الانسان فانه يقضيه يعني اذا طلعت الشمس ولم يدعو به قبل طلوعها فانه يأتي به بعد طلوعها قضاء لما فاته من وقتها وكذا بعد غروبها. والرواية الأولى وان عبرت بانه مفروض الا انه لا يقصد الوجوب الشرعي بحيث لو تركها الانسان يعاقب عليه بل المراد هو التأكيد عليه وانه من الأمور المستحبة ان يقولها الانسان ويؤكد هذا المعنى ما ورد في الرواية الثانية حيث عبر الامام عليه السلام بـ (ان من الدعاء ما ينبغي) فانه لم يعبر بانه مفروض وكيف ماكان فان هكذا ادعية ليست هي واجبة وجوبا شرعيا بل يمكن القول انها واجبة وجوبا أخلاقيا تادبيا والا فلا يوجد من يفتي من الفقهاء على حد علمي بوجوب هكذا أمور. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

1