حديث المنزلة

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب منزلة هارون من موسى عليهما السلام هي انه كان خليفة موسى وهو نبي من انبياء الله تعالى والنبي صلى الله عليه واله اخذ هذا المعنى وجعله في علي عليه السلام ولما كان هارون نبيا فلابد ان يبين النبي صلى الله عليه واله ان عليا ليس نبيا كما كان هارون نبيا ولا معنى لفكرة منازل وذلك اولا ليس لهارون منازل بالنسبة لموسى عليهما السلام حتى نحتاج ان يتساوى عليه مع هارون واانما منزلة هارون هي الوزارة والخلافة ثانيا: لم يرد في القران الكريم الاهتمام بهارون ومنزلته من موسى في غير قضية الخلافة والوصاية والوزارة والاعانة لموسى عليه السلام كما في الايات الي طلب فيها موسى من الله تعالى ان يكون هارون معه عندما يذهب الى فرعون فقال الله تعالى له ((سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ)) (القصص:35) فكان هذا في علي عليه السلام وانه المعين والخليفة والوزير للنبي صلى الله عليه واله. وقد تم جواب جنابكم الكريم على هكذا سؤال فيرجى التدقيق في الجواب كي نتجنب تكرار الاسئلة. اما قضية علي بمنزلة الكعبة فان له تتمة كما في بعض المصادر تبين وجه الشبه بينهما وهي: (ياعلي انما انت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تاتي فاذا اتاك هؤلاء القوم فسلموا اليك الامر فاقبله منهم وان لم ياتوك فلا تاتهم) فالتشبيه واضح من جهة انه لا يذهب الى هؤلاء وان جاؤوا له فاقبلهم وهذه الحيثية وهي انك لا تاتي كما الكعبة لا تاتي احدا وانما الناس ياتوها فكذلك علي عليه السلام. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته