الدُعاء والإيمان
السلام عليكم اني اصلي والحمد الله وقراءة قران والاذكار واحب اعرف كلشي يخص رضا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اكو شي داعاني منه يعني من ادعي الغيري بصدق نية الحمدالله بس من ادعي النفسي اخاف اخاف ينعكس أو الله ميستجاب دعائي ! ماعرف شلون بس اني اخاف ادعي النفسي حتى لو دعيت يبقى صوت بداخلي يكلي ميصير ومراح يستجاب الله سبحانه وتعالى الي شنو هذا ؟ وليش ديصير هيج وياي ؟!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أدعو الله سبحانه وتعالى لحاجتك صغيرةً كانت أم كبيرة بل أن ما ورد عن اهل البيت عليهم السلام ان الحاح العبد بالدعاء على كل شيء يخصه وطلبه من الله ويمثلون بملح الطعام الذي قد لا تكون له القيمة المادية الكبيرة التي تمنع من تحصيله هذا الالحاح فيه دلالة على إيمان العبد بربه سبحانه وتعالى وإليك شيء ممّا ورد في هذا المجال ممّا يجعل العبد كثير الطمع بربه فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): سلوا الله عز وجل ما بدا لكم من حوائجكم، حتى شسع النعل فإنه إن لم ييسره لم يتيسر ، وورد عنه (صلى الله عليه وآله): ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع ، وورد أيضاً فيما أوحى الله إلى موسى -: يا موسى، سلني كل ما تحتاج إليه، حتى علف شاتك، وملح عجينك ، وورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): عليكم بالدعاء، فإنكم لا تقربون إلى الله بمثله، ولا تتركوا صغيرة لصغرها أن تدعوا بها، إن صاحب الصغار هو صاحب الكبار ، وورد عن الإمام الباقر (عليه السلام): لا تحقروا صغيرا من حوائجكم فإن أحب المؤمنين إلى الله تعالى أسألهم ، وورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليسأل أحدكم ربه حاجته، حتى يسأله الملح وحتى يسأله شسعه ، إلى غير ذلك ممّا ورد فيه الحث ، نعم إن دعاء المؤمن لأخيه المؤمن على ظهر الغيب له أكثر تأثيراً فقد ورد أن المؤمن إذا دعا لأخيه المؤمن وترك الدعاء لنفسه وكل الله سبحانه وتعالى ملائكة يدعون له ودعاء الملائكة قطعاً أكثر استجابةً من دعاء العبد لنفسه كما ورد في وسائل الشيعة الجزء العاشر صفحة ٢٠ باب ١٧ :- ١- محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه قال: رأيت عبد الله بن جندب بالموقف فلم أر موقفا كان أحسن من موقفه، ما زال مادا يده إلى السماء ودموعه تسيل على خديه حتى تبلغ الأرض، فلما انصرف الناس قلت: يا أبا محمد ما رأيت موقفا قط أحسن من موقفك قال والله ما دعوت إلا لإخواني، وذلك لان أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام أخبرني أنه من دعا لأخيه بظهر الغيب نودي من العرش: ولك مأة ألف ضعف مثله، فكرهت أن أدع مأة ألف ضعف مضمونة لواحدة لا أدري تستجاب أم لا ، ٢- وفي رواية أخرى ينقلها صاحب الوسائل عن الكافي :- عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى بن عبيد عن ابن أبي عمير قال: كان عيسى بن أعين إذا حج فصار إلى الموقف أقبل على الدعاء لإخوانه حتى يفيض الناس، قال: فقلت له: تنفق مالك وتتعب بدنك حتى إذا صرت إلى الموضع الذي تبث فيه الحوائج إلى الله عز وجل أقبلت على الدعاء لإخوانك وتركت نفسك؟ فقال: إني على ثقة من دعوة الملك لي، وفي شك من الدعاء لنفسي ، ٣- وعن أحمد بن محمد العاصمي; عن علي بن الحسن التيملي، عن علي بن أسباط، عن إبراهيم بن أبي البلاد أو عبد الله بن جندب قال: كنت في الموقف فلما أفضت لقيت إبراهيم بن شعيب فسلمت عليه وكان مصابا بإحدى عينيه، وإذا عينه ، الصحيحة حمراء كأنها علقة دم، فقلت له: قد أصبت بإحدى عينيك وأنا والله مشفق على عينك الأخرى، فلو قصرت من البكاء قليلا، قال: لا والله يا أبا محمد، ما دعوت لنفسي اليوم بدعوة، فقلت: فلمن دعوت؟ قال: دعوت لإخواني فاني سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من دعا لأخيه بظهر الغيب وكل الله به ملكا يقول: ولك مثلاه، فأردت أن أكون أنا أدعو لإخواني ويكون الملك يدعو لي، لأني في شك من دعائي لنفسي، ولست في شك من دعاء الملك لي .