يقول أمير المؤمنين(ع) (نبه قلبك بالتفكُّر). ويقول الإمام الصادق(ع): (أفضل العبادة إدمان الفكر في الله وفي قدرته). والإمام الرضا(ع) يقول: (ليست العبادة بكثرة الصلوات والصوم، إنما العبادة التفكُّر في أمر الله). وروي عن الإمام الصادق(ع) أنه: (كان أكثر عبادة أبي ذر رحمه الله التفكّر والإعتبار). وكان عليه السلام يقول: (تفكّر ساعة خير من عبادة سنة، إنما يتذكّر أولو الألباب). ربما يكون هذا الحديث إشارة إلى أنه من الممكن في بعض الأحيان أنّ لا تبلغ قيمة المعرفة التي يكتسبها الإنسان من عبادة سنة دون تفكُّر، تلك التي يكتسبها من تفكّر. ساعة في صنع الله. يقول أمير المؤمنين(ع): ((ولو فكّروا في عظيم القدرة وجسيم النعمة لرجعوا إلى الطريق ـ معرفة الله ـ وخافوا عذاب الحريق). أي إنّهم لأدركوا أنّ ما بعد هذا العالم عالم جزاءٍ وثوابٍ وعقاب ولخافوا من ذلك. فالتفكر ينتج العلم وقوة الايمان والثبات على العقيدة الحقة وعدم هجوم الوساوس والشبهات عليه،فالخوارج كانوا كثيروا عبادة بلاتفكر بحقائق الامور فكانو من اهل الضلال. وايات التفكر في القران عديدة تحث على هذه العبادة وتصف اصحاب التفكر بأولوا الالباب.