logo-img
السیاسات و الشروط
هيا ( 43 سنة ) - السعودية
منذ سنتين

السيدة نفيسة

السلام عليكم هل مستحبه زيارة السيدة نفيسة وهل هي مقدسة عند الأئمة عليهم السلام


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا نجيب عن سؤالكم بعدة نقاط: النقطة الاولى : إنّ السيّدة نفيسة من ذرّية الحسن المجتبى (عليه السلام)، فهي نفيسة بنت الحسن بن زيد ابن الإمام الحسن (عليه السلام) بن الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، وكانت سيّدة جليلة لها كرامات، كان زوجها إسحاق بن جعفر الصادق (عليه السلام) من أهل الفضل والصلاح والورع والاجتهاد، وكان يقول بإمامة أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام) ، وهو أحد الشهود على الوصيّة للرضا (عليه السلام) ، ومن البعيد أن لا يعرّفها زوجها ولاية الأئمّة من أهل البيت (عليهم السلام)، وأن لا تقبل منه مع ما معروف من صلاحها وعبادتها وكراماتها، وقد نقل مدى طاعتها لزوجها وأنّها ما كانت تأكل إلّا من مال زوجها. وأمّا وقد عاصرت هذه السيّدة الكريمة الإمامين الكاظم والرضا (عليهما السلام)، فإنّها ولدت سنة (145هـ)، وتوفّيت في سنة (208هـ) . وأما بالنسبة لمرقدها فيذكر السيد الجلالي (ص283): إن صاحبة القبر هي نفيسه بنت الحسن الأنور بن زيد بن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ولدت بمكة المكرمة في الأربعاء 11 ربيع الأول سنة 145هـ ونشأت بالمدينة وذهبت إلى مصر عام 193هـ وأقامت بها إلى أن توفيت، نزلت مصر في 26 رمضان بدار أم هاني وفي رواية إنها كانت تحاول المغادرة إلى أهلها ولكن حاكم مصر منعها كما رويت لها كرامات، وذكر ابن حجر لها ما يقرب من مائة كرامة، النقطة الثانية : ذكر علمائنا انّ المشاهد المنسوبة إلى أولاد الأئمة الهادية والعترة الطاهرة وأقاربهم صلوات الله عليهم، يستحب زيارتها والالمام بها، فان في تعظيمهم تعظيم الأئمة وتكريمهم، فقد ورد عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) ، يقول : ( من لم يقدر أن يزورنا فليزر صالحي موالينا ، يكتب له ثواب زيارتنا ، و من لم يقدر على صلتنا فليصل صالحي موالينا ، يكتب له ثواب صلتنا ) ، ( كامل الزيارات ص 319). النقطة الثالثة : لم نعثر على زيارة مخصوصة لها ، ويمكن زيارتها بزيارة قبور أولاد الأئمة (صلوات الله عليهم و سلامه )مع تغيير الضمائر بالتأنيث ،وقد قال السيد علي بن طاووس - قدس الله روحه -: ( ذكر زيارة قبور أولاد الأئمة صلوات الله عليهم و سلامه ، إذا أردت زيارة أحد منهم، كالقاسم بن الكاظم (عليه السلام) أو العباس بن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أو علي بن الحسين (عليه السلام) المقتول بالطف ، و من جرى في الحكم مجراهم ، تقف على قبر المزور منهم صلوات الله عليهم ) و قل: ( السلام عليك أيها السيد الزكي ، الطاهر الولي ، و الداعي الحفي ، أشهد أنك قلت حقا ، و نطقت صدقا ، و دعوت إلى مولاي و مولاك علانية و سرا ، فاز متبعك و نجا مصدقك ، و خاب و خسر مكذبك ، و المتخلف عنك ، اشهد لي بهذه الشهادة لأكون من الفائزين بمعرفتك و طاعتك ، و تصديقك و إتباعك. و السلام عليك يا سيدي و ابن سيدي ، أنت باب الله المؤتى منه ، و المأخوذ عنه أتيتك زائراً ، و حاجاتي لك مستودعا ، و ها أنا ذا أستودعك ديني و أمانتي ، و خواتيم عملي ، و جوامع أملي ، إلى منتهى أجلي ، و السلام عليك و رحمة الله و بركاته ) . و تجوز زيارتهم بما ورد في زيارة سائر المؤمنين ، و يجوز تخصيصهم بالخطاب بما جرى على اللسان ، من ذكر فضلهم ، و التوسل و الاستشفاع بهم ، و بآبائهم الطاهرين (عليهم السلام). دمتم في رعاية الله المشاهد المنسوبة إلى أولاد الأئمة الهادية والعترة الطاهرة وأقاربهم صلوات الله عليهم، يستحب زيارتها والالمام بها، فان في تعظيمهم تعظيم الأئمة وتكريمهم، والأصل فيهم الايمان والصلاح، إلى أن يعلم منهم خلافهما، كجعفر الكذاب وأضرابه، لكن المعلوم حاله من بينهم بالجلالة، والمعروف بالنبالة جعفر بن أبي طالب عليه السلام المدفون بموتة، و فاطمة بنت موسى عليهما السلام المدفونة بقم، وعبد العظيم الحسنى المقبور بالري رضي الله عنه، وقد مر فضل زيارتهما، وعلي بن جعفر عليه السلام المدفون بقم وجلالته، أشهر من أن يحتاج إلى البيان، وأما كونه مدفونا في قم فغير مذكور في الكتب المعتبرة، لكن أثر قبره الشريف موجود قديم وعليه اسمه مكتوب.

1