وعليكم السلام
١- والمراد بها استخراج المني بواسطة مداعبة العضو التناسلي ونحوها؛ مما يثير الشهوة الجنسية مع غير الزوجة.
٢- معرفة العلة ليست شرطًا ضروريًا للالتزام بالأحكام الشرعية، وإن كان فهمها يمكن أن يساعد في تحقيق طاعة أكثر، ويعزز التقوى والإيمان، لكن يبقى الامتثال هو الأساس حتى في حال عدم معرفة العلة. حيث يؤخذ بنظر الاعتبار أن المشرع للأحكام حكيم، ولا يحرم شيء، أو يوجب شيئاً اعتباطا، إلا أن تكون في هذا الفعل الحرام لأسباب نحن لا نعلمها أو مصلحة نجهلها، وما أكثر الأشياء التي نأخذ بها ونؤمن بها لكن لا نعرف ما أسبابها وما ورائها، وكيفيك إيمانا بحكمة الخالق والمشرع خلقه لبديع السماوات والأرض وإحكامها، من دون عبث.
فيمكن أن يحتمل وجود ضرر نفسي أو بدني أو ما شاكل ذلك.
أمّا سبب التحريم، فقد وردت روايات عن أهل البيت (عليهم السلام) تحرم هذا الفعل، ويسمى الفعل المذكور في روايات أهل البيت (عليهم السلام) بالدلك تارة وبالخضخضة أخرى، وقد روى أحمد بن عيسى في نوادره عن أبيه قال: سئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن الخضخضة؟ فقال: إثم عظيم قد نهى الله عنه في كتابه، وفاعله كناكح نفسه، ولو علمتُ بما يفعله ما أكلتُ معه، فقال السائل: فبيّن لي يا ابن رسول الله من كتاب الله فيه، فقال: قول الله: (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) وهو مما وراء ذلك…وذكر الشيخ الكليني عدة أحاديث في باب الخضخضة، ونكاح البهيمة في الحديث الثالث: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في الرجل ينكح بهيمة، أو يدلك فقال: كل ما أنزل الرجل ماءه في هذا وشبهه فهو زنى. فعلّق عليه الشيخ المجلسي قائلا: الحديث أقوى سندا، وأصرح في التحريم.