السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم
جاء في بعض كتب التفسير ،ان السياق يدل على أن المراد بالصلح هو الصلح بين الزوج والزوجة بتنازل المرأة عن بعض مطالبها في الزوجية لجلب الأنس والألفة والموافقة ، والتحفظ عن وقوع المفارقة ، والصلح خير.
لقد ورد في الكثير من كتب التّفسير و الحديث، في سبب نزول هذه الآية، أنّه كان في زمن النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم شخص يدعى «رافع بن خديج» و كانت له زوجتان، إحداهما كبيرة السن عجوز، و الأخرى شابة، فطلق «رافع» زوجته العجوز (اثر خلافات بينهما) لكنه- قبل أي تنتهي عدّتها- عرض عليها الصلح مشترطا عليها أن لا تضجر إذا قدم عليها زوجته الشابة، أو أن تصبر حتى تنتهي عدتها فيتم الفصل و الفراق بينهما، فقلبت زوجته العجوز الشرط أو الاقتراح الأوّل، فاصطلحا، فنزلت هذه الآية الكريمة مبيّنة حكم هذا العمل.
دمتم في رعاية الله