شرح بعض آيات القران الكريم المذكورة في النص اعلاه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفسير الآية فهو قول الله (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ) لم افهم المقصود بالشطر الثاني من الآية يرجى الايضاح اثابكم الله.
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم
جاء في تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ١٤١-١٤٢:
(ولو كان من عند غير الله) أي كلام غير الله: أي لو كان من عند النبي، أو كان يعلمه بشر كما زعموا (لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) قيل فيه أقوال أحدها: إن معناه لوجدوا فيه اختلاف تناقض من جهة حق وباطل، عن قتادة، وابن عباس. والثاني: اختلافا في الإخبار عما يسرون. عن الزجاج. والثالث: من جهة بليغ ومرذول، عن أبي علي. والرابع: تناقضا كثيرا، عن ابن عباس.
وذلك أن كلام البشر إذا طال، وتضمن من المعاني ما تضمنه القرآن، لم يخل من التناقض في المعاني والاختلاف في اللفظ، وكل هذه المعاني منفي عن كلام الله كما قال: (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) وهذه الآية تضمنت الدلالة على معان كثيرة. منها: بطلان التقليد، وصحة الاستدلال في أصول الدين، لأنه دعا إلى التفكر والتدبر، وحث على ذلك. ومنها: فساد قول من زعم أن القرآن لا يفهم معناه إلا بتفسير الرسول من الحشوية، وغيرهم، لأنه حث على تدبره ليعرفوه ويتبينوه ومنها: إنه لو كان من عند غيره لكان على وزان كلام عباده، ولوجدوا الاختلاف فيه. ومنها: إن المتناقض من الكلام، لا يكون من فعل الله، لأنه لو كان من فعله، لكان من عنده، لا من عند غيره، والاختلاف في الكلام، يكون على ثلاثة أضرب: اختلاف تناقض، واختلاف تفاوت، واختلاف تلاوة: واختلاف التفاوت يكون في الحسن والقبح، والخطأ والصواب، ونحو ذلك، مما تدعو إليه الحكمة، وتصرف عنه، وهذا الجنس من الاختلاف لا يوجد في القرآن البتة، كما لا يوجد اختلاف التناقض.
دمتم في رعاية الله